- أسعار النفط تخطت عتبة ال50 دولارا التزمت كل من روسيا والسعودية، وهما من كبار منتجي النفط داخل وخارج (أوبك)، بتطبيق اتفاق الجزائر الأسبوع الماضي حول تجميد إنتاج النفط، وذلك بغية تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمي الذي يعاني من تخمة مفرطة. وسرعان ما تجلى مفعول هذه التصريحات الإيجابية على الأسواق، أين ارتفعت أسعار البترول الخام لأعلى مستوى منذ أوت الماضي متخطية سعر 50 دولارا للبرميل. أعربت روسيا، أمس، عن استعدادها لدعم الجهود الرامية لتجميد إنتاج النفط الخام لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمي الذي يعاني من تخمة مفرطة. ونقل موقع روسيا اليوم عن وزير التنمية الاقتصادية الروسي، أليكسي أوليوكايف، قوله: إننا مستعدون لدعم الجهود الرامية لذلك وان قضية عند أي مستوى يتوجب تجميد الإنتاج هي مسألة قائمة للنقاش . ولفت الوزير الروسي إلى أن السوق غير مستقرة حاليا والاستثمارات انخفضت في القطاع النفطي ما يشكل مخاطر في المستقبل على هذا القطاع، مشيرا إلى أن موسكو تؤءيد مسألة إنتاج النفط عند المستويات الحالية. وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أكد استعداد روسيا النظر في مسألة اتخاذ خطوات مشتركة مع الدول المنتجة من داخل منظمة (أوبك) وخارجها لدعم الأسعار المتهاوية. يذكر أن إنتاج الشركات الروسية من النفط في سبتمبر الجاري تجاوز مستوى 11 مليون برميل يوميا، حيث بلغ 11.085 مليون برميل في اليوم، مسجلا بذلك أعلى مستوى تاريخي. من جهة أخرى، رحب مجلس الوزراء السعودي، ب اتفاق الجزائر الأسبوع الماضي حول تجميد إنتاج النفط، وقال إنه يأمل في المزيد من التعاون بين الدول المنتجة للخام داخل منظمة أوبك وخارجها، للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين. وشدد المجلس، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، على حرص المملكة على استقرار السوق البترولية الدولية لما هو في صالح الدول المنتجة والدول المستهلكة والصناعة البترولية والاقتصاد العالمي. وأضاف البيان، أن المملكة على استعداد للمساهمة في أي عمل جماعي لتحقيق هذا الهدف. ومن شأن هذه الخطوات أن تساهم في صمود اتفاق الجزائر الذي يواجه تحديات وعقبات كثيرة للاستمرار في هذا المسار. ومعلوم أن تمكن الوساطة الجزائرية من تليين الموقف المتصلب للرياض قد انتهى بموافقة وزراء الأوبك على تحديد سقف أعلى للإنتاج في حدود 32.4 33 مليون برميل يوميا، مما يعني خفض الإنتاج بحدود 750 ألف برميل. وإثر هذه التصريحات الإيجابية، ارتفعت اسعار النفط الخام في تعاملات أمس لأعلى مستوى منذ أوت الماضي متخطية سعر 50 دولارا للبرميل. وزادت أسعار التعاقدات الآجلة لبرنت 42 سنتا إلى 50.61 دولار للبرميل، مرتفعة من أقل مستوى خلال الجلسة عند 49.74 دولار. وصعدت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 37 سنتا إلى 48.61 دولار للبرميل متعافية من أقل مستوى خلال اليوم عند 47.78 دولار. وكانت دول (الأوبك) اتفقت الأربعاء الماضي في اجتماع لها بالجزائر على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا. وقال مسؤولون في المنظمة، إن من المقرر وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع المنظمة في نوفمبر المقبل.