- إضراب جديد يضرب قطاع التربية اليوم وغدا أكدت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن كل ما تم تداوله حول عدم احتساب المردودية للأستاذ المتقاعد خال من الصحة، موضحة أنه سيتم احتسابها في منحة المحالين على التقاعد، كما أشارت الوزيرة إلى أن تحديد المنحة سيكون على أساس أجرة 5 سنوات الأخيرة وليس 10 سنوات. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، بالجزائر العاصمة أن رواتب الأساتذة المضربين ستتعرض للخصم، معتبرة أن هذا الإجراء يعد أمرا طبيعيا وقانونيا. وعلى هامش لقاء إعلامي حول الأرضية الوطنية الرقمية للتوظيف، أوضحت الوزيرة أن خصم رواتب الأساتذة الذين شنوا إضرابا يومي 17 و18 من الشهر الجاري، وهي الحركة الاحتجاجية التي من المقرر أن يعودوا إليها يومي الاثنين والثلاثاء، هوأمر طبيعي و قانوني بحيث يجب تطبيق قوانين الجمهورية في كل الحالات. وأكدت أن الشريك الاجتماعي على علم بما تحتويه قوانين الجمهورية، خاصة فيما يخص الإضراب، في إشارة منها إلى الخصم الذي سيطبق على الرواتب. وكانت 13 نقابة مستقلة في قطاعات تابعة للوظيف العمومي منها التربية الوطنية والصحة وإصلاح المستشفيات والتكوين والتعليم المهنيين والجماعات المحلية قد شنت يومي 17 و 18 إضرابا وطنيا احتجاجا على مشروع القانون المتضمن إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن الذي اعتمدته الجزائر منذ سنة 1997، فضلا عن مطالبتها بإشراكها في إعداد قانون العمل الجديد. وفي رسالة توجهت من خلالها إلى الأساتذة، ذكرت الوزيرة أن المطالب التي شن من أجلها الإضراب تحمل طابعا وطنيا وليس قطاعيا، مطمئنة في آن واحد الأساتذة بكون القانون الجديد نص فقط على إلغاء بعض الإجراءات التي لم تكن موجودة من قبل. من جهته، أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، تمسك النقابات المستقلة بتنظيم الإضراب يومي 24 و25 أكتوبر، مشيرا إلى أن الحركة الاحتجاجية ستستمر إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. بدوره، اعتبر الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، شابخ فرحات، أنه تم تغليط الأساتذة المضربين فيما يتعلق باحتساب التقاعد، مشيرا الى أنه تم ترويج فكرة مفادها أن التقاعد سيتم احتسابها على أساس عشر سنوات بدلا من خمسة مع الاحتفاظ بمنحة المردودية. من جهة أخرى، ثمنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إسهام النظام الرقمي في إنجاح مسابقة التوظيف الأخيرة، وبالتالي القضاء على المحسوبية موضحة أنه سيتم في إطار عصرنة القطاع تعميم النظام على مستوى مختلف مديريات التربية. واعتبرت وزيرة التربية، خلال لقاء خصص لإعداد الأرضية الرقمية الوطنية الخاصة بالتوظيف، أن تعيين 63 ألف مترشح في قطاع التربية عبر النظام الخبير للأرضية الرقمية لتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة يعد بمثابة تجربة رائدة، مضيفة أن هذا النظام الرقمي الجديد يندرج في إطار رقمنة وعصرنة قطاع التربية وترشيد النفقات والاستجابة لطلبات الموظفين. وأضافت الوزيرة تقول: إن للنظام المعلوماتي الخبير دورا مهما في معالجة قائمة البيانات وبصفة انتقائية يحكمها مبدأ الإنصاف والشفافية والآنية، حيث تم تسجيل فراغ في مادتي الرياضيات والفيزياء، ولذلك سمحنا في هذه المناصب بأن يقوم كل مدير تربية بعقد شغل .