سيتاح للجزائريين، قريبا، اقتناء سيارات هيونداي جزائرية الصنع بصيغة القرض الاستهلاكي المحلي، بعد الإعلان عن اتفاقية بين القرض الشعبي الجزائري ومجمع طحكوت لتجميع وتركيب السيارات بتيارت. سيوقّع القرض الشعبي الجزائري وشركة هيونداي الجزائر الأسبوع المقبل اتفاقية تمويل بنكي سيمنح للخواص لحيازة سيارات منتجة محليا من طرف هيونداي الجزائر. وجاء في بيان لهذا البنك العمومي، إنه قد تم إعادة إدراج القرض الاستهلاكي السنة الماضية بالنسبة للمنتجات المصنعة في الجزائر فقط مهما كانت نسبة الإدماج. وجاء في المرسوم التنفيذي المتعلق بالقرض الاستهلاكي تعد مؤهلة للاستفادة من القرض الاستهلاكي المنتجات التي تصنعها المؤسسات الممارسة لنشاط الإنتاج فوق التراب الوطني أو التي تقوم بإنتاج وتركيب السلع الموجهة للخواص في الجزائر. وكانت هيونداي الجزائر قد دشنت في أكتوبر الماضي وحدة لتجميع وتركيب السيارات بتيارت (مصنع طحكوت). وسينتج المصنع 60.000 وحدة خلال السنة الأولى لبداية الإنتاج على أن ترتفع قدرات الإنتاج إلى 100.000 وحدة ابتداء من السنة الثانية، وتتمثل السيارات التي سيتم تصنيعها في ايلانترا وسانتا في وآي10 وأكسنت آر. بي، ووفق تاكيدات طحكوت ستكون أسعار المركبات المحلية الصنع أقل من سعر المستورة بأكثر من 30 بالمائة. وسبق وتوقع مراقبون وفاعلون في سوق السيارات بالجزائر زلزالا مرتقبا في الاسعار مطلع سنة 2017 ، بفعل توفر ثلاثة عوامل أساسية ستساعد دون شك على إطفاء لهيب المركبات بمختلف فئاتها، ويأتي على رأس هذه العوامل دخول المصانع الجديدة للسيارات مرحلة الإنتاج والتسويق في الجزائر، وهي التي تعتبر منتوجا محليا سيشمله القرض الاستهلاكي، إضافة إلى إمكانية ولو ضئيلة لعودة استيراد السيارات المستعملة أقل من ثلاث سنوات وإلزام المتعاملين بالاستثمار في هذا المجال لفائدة الزواولة ممن حرمتهم التوجهات الجديدة للسوق من اقتناء المركبة الحلم. واستند مختصون في حديثهم ل السياسي قبل أيام، إلى دخول مصانع جديدة للسيارات مرحلة الإنتاج والتسويق في الجزائر، على غرار مصنع هيونداي في تيارت لرجل الأعمال محي الدين طحكوت كشرط أساسي في موضوع تراجع أسعار السيارات في الجزائر.