- منتجات جزائرية تقتحم السوق الموريتانية اقتحمت منتجات جزائرية كهرومنزلية وإلكترونية السوق الموريتانية، لأول مرة، بتدشين قاعة عرض وبيع خاصة بنواكشوط، يأتي ذلك لتعزيز الصادرات الوطنية خارج المحروقات وتقريب المنتوج الوطني من السوق الإفريقية، باعتبار موريتانيا بوابة لها. وجاءت هذه المنتجات الكهرومنزلية والإلكترونية لمنتوج مجمع كوندور لتعزز تواجد المنتجات الجزائرية المتواجدة في السوق الموريتانية، والتي رغم قلتها، (عجائن ومشروبات وتمور)، إلا أنها حققت سمعة بفضل جودتها وأسعارها التنافسية مقارنة بالمنتجات المتوفرة في السوق المحلية. وأرفق المصنع الجزائري نقطة البيع هذه بفتح وحدة لصيانة المنتوج وضمان خدمة ما بعد البيع، بهدف تقليص مدة إصلاح إعطاب الأجهزة سواء كانت إلكترونية أو كهرومنزلية سعيا لكسب ثقة المستهلك الموريتاني والولوج من خلاله إلى السوق الإفريقية، بعد التأكد من قدرة منافسة المنتوج الذي يحمل علامة صنع في الجزائر لنظيره الأجنبي المتوفر بهذه السوق. واعتبر سفير الجزائر بنواكشوط، نور الدين خندودي، بمناسبة حفل تدشين فضاء التسويق كوندور الأول خارج السوق الجزائرية، حضره الرئيس المدير العام لمجمع كوندور ، عبد الرحمن بن حمادي، وعدد من المسؤولين ورجال أعمال موريتانيين، ان افتتاح هذه القاعة يعد لبنة جديدة من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين التي ستعقبها أحداث مهمة تتعلق بتنظيم معرض للمنتجات الجزائرية بنواكشوط. كما أعلن من جهة أخرى، ان شركة سوناطراك تستعد لمباشرة عمليات الحفر في منطقة تاودني بصحراء موريتانيا، لاستكشاف البترول والغاز دون إعطاء توضيحات بهذا الشأن. وأوضح أن إرادة البلدين في ترقية التعاون الاقتصادي ستتعزز عن قريب بالعديد من اللقاءات والخطوات الأخرى التي تصب كلها في خانة التقارب الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتعزيز شراكتهما يتصدرها توقيع عدة اتفاقيات بمناسبة انعقاد الدورة ال18 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - الموريتانية قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر والتي من شأنها ان تعطي دفعا للتعاون الثنائي إلى الأمام، كما أضاف خندودي. كما أشار في هذا الصدد إلى انعقاد المنتدى الإفريقي للأعمال والاستثمار المقرر بالجزائر مطلع الشهر المقبل والذي دعي له ما يربو عن الألفين من رجال الأعمال والمستثمرين من إفريقيا من بينهم 30 مشاركا من موريتانيا. ومن جهته، أكد بن حمادي انه بعد كسب ثقة المستهلك الجزائري، تم تسطير إستراتيجية منذ سنتين للولوج إلى الأسواق الإفريقية باعتبارها فضاءات تجارية واعدة ومنتجاتنا تستطيع المنافسة خاصة في الأسواق الإفريقية، التي تعتبر بوابة نعمل على بلوغها في القريب العاجل والسوق الموريتانية ما هي إلا البداية . وأفاد أن المجمع، الذي يشرف على تسييره، وقّع مع وزارة التكوين المهني على اتفاقية تتعلق بتكوين سنويا 300 متكون في مجال الصيانة والإصلاح للمنتجات الكهرومنزيلية وإلكترونية، معربا استعداد المجمع لإشراك الموريتانيين الراغبين في الالتحاق بهذا التكوين للاستفادة من هذه الفرصة التي من شأنها ان توفر فرص للشغل في السوق المحلية. وأعلن بن حمادي انه سيتم تصدير، ولأول مرة، الأسبوع القادم 30 ألف هاتف نقال إلى فرنسا لتكون سنة 2017 بداية التصدير إلى الأسواق المجاورة والبداية من تونس ثم السنغال ومالي والكاميرون والأردن، ثم السعي بعد ذلك إلى اقتحام أسواق أمريكا اللاتينية.