تسعى مديرية المصالح الفلاحية بتبسة لتوسيع المساحات المسقية لتصل إلى 36 ألف هكتار في آفاق 2019، حسبما صرح به مدير القطاع بالولاية مخلوف حرمي. وأوضح نفس المسؤول بأن مساعي توسيع الرقعة الفلاحية المسقية التي تبلغ حاليا 25500 هكتار، تلقى استحسانا وسط الفلاحين الذين بادروا لإيداع طلبات الاستفادة برخص حفر الآبار، حيث تنظم مديرية المصالح الفلاحية بصفة دورية في هذا الإطار جلسات عمل ودورات تكوينية لفلاحي الولاية لتحفيزهم على استغلال المياه الجوفية ومياه الحواجز المائية لأغراض السقي الفلاحي. وأضاف المتحدث بأن المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة بالولاية التي تقدر بأكثر من 312 ألف هكتار، منها 25500 هكتار فقط مسقية أي بنسبة لا تتعدى 8,5 بالمائة موزعة على 10 آلاف هكتار مسقية بالرش المحوري و3800 هكتار مسقية بالتقطير و11700 هكتار مسقية عن طريق الأنابيب والطرق التقليدية، حيث تحتل زراعة الحبوب حوالي 8700 هكتار من مجمل المساحات المسقية. وبالتوازي مع ذلك، أوضح مدير الفلاحة بأن ولاية تبسة تتوفر على حوالي 1960 بئر جوفية و750 بئرا سطحية بالإضافة إلى 6 حواجز مائية تضمن حوالي 2 مليون متر مكعب من المياه، مما يؤهل الولاية لتوسعة المساحة المسقية والرفع من الإنتاج وتحسين نوعية المنتوج. كما أضاف ذات المصدر بأن قرار والي الولاية علي بوقرة المتضمن منح رخص لحفر الآبار للفلاحين بعدما كانت مجمدة لفترة طويلة، سيساهم بشكل كبير في توسعة المساحة المسقية وتشجيع الفلاحين على تطوير نشاطهم الفلاحي بالإضافة إلى برامج الدعم الموجهة لسقي الحبوب لرفع من قدرات الإنتاج. وسجل ذات المسؤول إقبالا ملفتا للفلاحين على طلبات الحصول على رخص حفر الآبار، وهي العملية التي تتم بالتنسيق بين مديريتي المصالح الفلاحية والموارد المائية.