شدد الوزير الأول عبد المالك سلال اثر الإحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق البلاد على ضرورة الحفاظ على مكسب إستقرار البلاد الذي تسعىلزعرعته أطراف مجهولة مكلفة بمهمة . واعتبر الوزير الأول، أمس الأول، خلال إشرافه على حفل توزيع حقوق المؤلفين لسنة 2015 بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة ، أن فئات قليلةكانت خلف الأحداث الأخيرة التي عاشتها مناطق بالأخص بجاية محاولة زعزعة إستقرار البلاد على حد قوله. وتحدث سلال للمرة الأولى منذ الاحتجاجات معتبرا أن الجزائر مستقرة ومحاولة زعزعتها لن تنجح وأنه لا علاقة لها (الأحداث) بالربيع العربي ، مشددا أن الدولة ستتصدى لمن يحاول العبث باستقرار الجزائريين . ووصف سلال الأحداث بأنها درس إيجابي يدفع حكومته للعمل، كما أشاد بموقف الشباب والعائلات الجزائرية، وبردود فعل المنظمات والأحزاب السياسية بكل أطيافها التي أظهرت نضجا سياسيا في تعاملها مع الأحداث على حد تعبيره. كما شكر الشباب الذين يتعاملون مع شبكات التواصل الإجتماعي و الذين قدموا درسا قويا وفق تعبيره. وبخصوص الوضع الإقتصادي أكد الوزير الأول أن البلاد تعيش وضعا دقيقا في الجانب الإقتصادي لكن هناك تحكم في الوضع ، مذكرا ب تعهدات والتزامات رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية بتلبية كل حاجيات المواطنين . برمجة انطلاق انجاز 120 ألف سكن في 2017 وطمأن سلال أنه لن يكون هناك تراجع تماما بالنسبة للجانب الإجتماعي ، وأنه ليس أمام حكومته خيار غير مواصلة تحسين الأوضاع ، مؤكدا أن الحكومة برمجت إنطلاق 120 ألف سكن ضمن برنامج عدل خلال سنة 2017. وسجلت يوم الاثنين الماضي بعض مناطق الوطن إجتجاجات على خلفية ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والخدمات تخللتها بعض الإنزلاقات التي أدت إلى أعمال شغب. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قد تحدث ثاني أيام الاحتجاج عن وجود أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين... .