صرح رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أن المغرب يتخبط في أزماته الداخلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويعاني من عزلة على مستوى جهوي ودولي. وأضاف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في كلمة له خلال اختتام الأيام التكوينية لأطر التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو بولاية أوسرد، أن قرار محكمة العدل الأوروبية أواخر العام المنصرم كان ضربة أخرى عمقت من واقع العزلة التي تعيشها دولة الاحتلال المغربي، كونه في مواجهة ايضا مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، حسبما نقله الموقع الإلكتروني صحراوي نت . ومن بين العناصر التي زادت من عزلة المغرب، يضيف الرئيس الصحراوي، انعدام أي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وكون جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ومؤهلة للمرافعة عنه في المحاكم الدولية وأن أي استغلال للثروات الطبيعية للصحراء الغربية بدون استشارة الشعب الصحراوي مخالف للقانون وأن الشركات الأوروبية ملزمة بتطبيقه. وتم افتتاح الايام التكوينية لأطر التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو يوم 15 جانفي بولاية اوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين أين تم تقديم محاضرات حول التنظيم السياسي والنضم الداخلية للفروع المحلية والاساسية للجبهة. من جهة أخرى، أكد إبراهيم غالي في كلمته أن موقف جبهة البوليساريو حيال التطورات في منطقة الكركرات كان صارما للوقوف في وجه محاولة جديدة لتشريع الاحتلال اللاشرعي. وخلّف الموقف اهتماما غير مسبوق بالقضية الوطنية، خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع حولها أكثر من أي وقت مضى. وأوضح الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، أن القيادة الصحراوية اتخذت في الوقت المناسب إجراءات على مستوى جيش التحرير الشعبي الصحراوي للرد على التصعيد المغربي أو للتصدي للظواهر المهددة للسلم والاستقرار، وخاصة محاربة مخدرات دولة الاحتلال المغربي التي ترمي إلى إغراق المنطقة بها وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.