تم ببلدية المراهنة بسوق أهراس التأكيد على أهمية تقليص أراضي البور، وتوسيع مساحات البقوليات من عدس وحمص. وأوضح مدير المصالح، الفلاحية عبد الرحمان منصوري، خلال لقاء دراسي تقني بدار الشباب بالمراهنة بحضور رئيس غرفة الفلاحة وممثلي تعاونية الحبوب والبقول الجافة، بالإضافة إلى عدد من فلاحي هذه الشعبة بالولاية وبعض شركاء القطاع، بأن هذا اللقاء يهدف أساسا إلى التركيز على زراعة البقوليات والمسار التقني الواجب إتباعه. وذكر ذات المسؤول بأن الإستراتيجية الجديدة التي تنتهجها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تتمثل أساسا في كيفية توسيع رقعة زراعة العدس والحمص. وقد قفزت المساحة المخصصة لزراعة البقوليات بولاية سوق أهراس من 170 هكتارا خلال السنوات الأخيرة إلى 1475 هكتارا حاليا على أن تصل، وفقا لتوقعات مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية، إلى 1800 هكتار الموسم الفلاحي المقبل ثم 4 آلاف هكتار في غضون 2019. وقد أعقب هذا اللقاء نقاش ثري من طرف عدد من المتدخلين من تعاونية الحبوب والبقول الجافة وممثلي إحدى المؤسسات الخاصة في مجال هذه الزراعة مقدمين إرشادات تقنية لفائدة الفلاحين فيما يتعلق بالتقنيات الواجب إتباعها لضمان إنتاج وفير من هذه المادة الغذائية. وبعدما تم تنظيم جولة لإرشاد الفلاحين وتحسيسهم بأهمية إتباع المسار التقني الناجح لهذه الزراعة، تم تقديم نصائح للفلاحين ذات صلة بالعقار الفلاحي وأخرى من طرف مؤسسة سونلغاز حول كيفية ترشيد استعمال الكهرباء. وقد استحسن الحضور من الفلاحين هذه المبادرة التحسيسية معربين عن قناعتهم بضرورة التوجه نحو زراعة البقوليات كما طالبوا بتوفير الكميات اللازمة من بذور العدس والحمص. كما أكد مسؤولو القطاع الفلاحي بالولاية بأن برنامج الدعم التقني والإرشاد الفلاحي مكن من إنجاح حملة زراعة البقوليات لهذا الموسم مشيرين إلى عديد اللقاءات التكوينية والتحسيسية المنظمة لفائدة الفلاحين بمشاركة عدد من شركاء القطاع، على غرار كل من غرفة الفلاحية ومديرية التكوين والتعليم المهنيين وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة فضلا عن الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي. وتم خلال هذه اللقاءات حث الفلاحين على ضرورة انتهاج إستراتيجية لامتصاص الأراضي البور وتكثيف زراعة البقوليات والأعلاف وتوسيع مساحات السقي التكميلي وتوجيه محيط السقي الفلاحي ببلدية سدراتة إلى الزراعات الإستراتيجية، فضلا عن تنظيم قوافل تحسيسية حول أهمية التسميد والتعشيب الكيميائي ومكافحة الأمراض الطفيلية.