أثبتت تحقيقات أمنية، أن الصهاينة هم من يقف وراء محاولات نشر الطائفة الأحمدية في الجزائر، بعد أن فشلت مخططاتهم السابقة لضرب استقراراها وأمنها عبر بوابة ما يسمى ب الربيع العربي ، حيث ثبت تورطهم، بعد أن أشارت تحقيقات مصالح الدرك الوطني، إلى موقع بث الصفحة الرئيسية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الخاصة بالطائفة الأحمدية في الجزائر. وذكرت مصادر لموقع كل شيء عن الجزائر ، أمس، أن التحقيقات الأمنية تمكنت من الوصول وتحديد مواقع المشرفين على تسيير صفحة الأحمدية بالجزائر، وتبين أنهم يقيمون بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفادت المصادر، أن خلية مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للدرك الوطني، توصلت إلى أن الصفحة لمسماة الموقع الرسمي للجماعة العربية تسيّر من طرف أشخاص متواجدين بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا في بلدة نهاريا الفلسطينية، حيث تحاول أياد صهيونية نشر هذه الطائفة بالجزائر لتمرير مخططتها الرامية لزعزعة استقرار البلاد وطبع سيناريو دول عربية اخرى تغرق في الفوضى بسبب الطائفية الدينية، وقد تمكنت فطنة المصالح الأمنية خلال الاسابيع الفارطة من الوصول لأتباع الطائفة الأحمدية وإلقاء القبض على زعيمها رفقة 11 من اتباعه بالشلف، تلتها عملية اخرى بتلمسان اوقف من خلالها 7 أشخاص، مما يثبت أن جهات صهيونية هي التي تقف وراء تمويل نشاطات هذه الطائفة بالجزائر. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد أوضح، مؤخرا، أن المجالس العلمية المجتمعة، مؤخرا بالأغواط أكدت بأن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية، بل تمس بالمعلوم من الدين وسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى فرقة خارج دائرة الإسلام. وأضاف محمد عيسى، أن هذه المجموعة متابعة من طرف أجهزة الدولة لتفكيكها، مشيرا إلى أن الأحمدي قد يكون غطاء لشيء ما. وشدد الوزير على أن المرجعية الدينية في الجزائر ليست طرفا في أي نزاع ما، فالمرجعية الوطنية تجمع جميع الجزائريين وتحملهم على أن يكون تدينهم في خدمة المجتمع والوطن وينبع ذلك من السنة النبوية الشريفة، يقول عيسى. وكانت الحكومة قد شكّلت خلية برئاسة وزير الداخلية، نور الدين بدوي، قبل أيام تعمل على متابعة مستجدات الملف. وتتكون اللجنة من مسؤولين في وزارات الشؤون الدينية والإعلام والداخلية والدفاع وضباط أمن لبحث التهديدات الناجمة عن تنامي تحركات طائفة الأحمدية التي تُبشر بنبي جديد باعتباره المهدي المنتظر، وهو ما تعتبره السلطات مساسًا بالمرجعية الدينية الموحّدة للجزائريين التي يجسدها المذهب المالكي.