يرتقب أن تدخل المزرعة النموذجية لتربية الجمبري في المياه العذبة بورڤلة مرحلة الإنتاج التجاري خلال السنة الجارية، حسبما أفاد به مدير المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات. وتطمح هذه المزرعة التي تمثل ثمرة تعاون جزائري - كوري جنوبي والتي بلغ إنتاجها من الجمبري واحد طن نهاية السنة الفارطة إلى أن تستغل كل قدراتها للدخول رسميا في مرحلة الإنتاج التجاري في 2017، كما أوضح رشيد عنان. وستنطلق هذه العملية وفقا لبروتوكول تفاهم سيتم إعداده من طرف الوزارة الوصية والجانب الكوري الجنوبي مما سيمكن هذه المزرعة من المرور من المرحلة التجريبية إلى مرحلة الإنتاج والتسويق التجاري، كما أضاف ذات المسؤول. ويتوخى من خلال هذا المشروع الذي دشن في جانفي 2016 وتتراوح قدرته الإنتاجية من الجمبري ذي الأرجل البيضاء من 20 إلى 30 طن سنويا تعزيز المعارف التقنية وإمكانات تربية الجمبري في المناطق الصحراوية من خلال نقل الخبرة التقنية والتكنولوجيا الكورية الجنوبية إلى التقنيين والمهنيين الوطنيين لاكتسابهم مهارة علمية في هذا الميدان، حسب ذات المسؤول. إنشاء وحدة جديدة لتصنيع غذاء الجمبري قريبا كما تعتبر مسألة ترويج وإدخال عادات استهلاك جديدة بهذه المناطق فضلا عن استحداث منطقة رائدة مختصة في تربية الجمبري، من شأنها المساهمة في إنشاء الثروة من بين أبرز الأهداف التي يتطلع إليها أيضا هذا المشروع. وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، أكد عنان أن هذا الاستثمار الطموح يتوجب أن يكون مجديا ومربحا، ليحقق قيمة مضافة، مشيرا إلى أن تحديد سعر المنتج المعروض للبيع سيتم وفقا لقانون العرض والطلب. وتتربع المزرعة النموذجية لتربية الجمبري التي تضم عدة هياكل، لاسيما أحواض لتربية صغار الجمبري وأخرى للتسمين بالإضافة إلى مخابر على مساحة إجمالية قوامها 10 هكتارات ببلدية حاسي بن عبد الله حيث تتوفر على جميع الظروف والمؤهلات الطبيعية الملائمة لتطوير تربية الجمبري المياه العذبة. وستتدعم المزرعة لاحقا في إطار مخطط الأعمال 2017-2019 بوحدة جديدة لتصنيع غذاء الجمبري بقدرة 10 طن يوميا علما أن البناية جاهزة في انتظار استكمال عملية التجهيز. جدير بالذكر أنه قد تم تجسيد هذا المشروع الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي وبدعم تقني من المعهد الكوري لعلوم الصيد البحري والمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات بتكلفة مالية قدرها 427 مليون دج مخصصة في إطار برنامج دعم النمو الإقتصادي ودعم بالعملة الصعبة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي من قبل الطرف الكوري الجنوبي. إنشاء عدة مرافق رياضية جديدة من جهة اخرى، أدرجت عدة مرافق رياضية جديدة بولاية ورقلة والتي من شأنها أن تساهم في تطوير ممارسة نشاط كرة القدم بهذه المنطقة، حسبما علم من الرابطة الولائية لكرة القدم. وتتمثل هذه المنشآت المرتقبة في إطلاق دراسة مشروع مركز لتجمع المنتخبات الرياضية الجهوية لكرة القدم الذي سينجز بإقليم بلدية حاسي بن عبد الله بدائرة سيدي خويلد وأخرى على وشك الإنتهاء وتخص إنجاز مقر للرابطة الجهوية لكرة القدم للجنوب الشرقي و مقر آخر خاص بالرابطة الولائية لكرة القدم، كما ذكر رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم على هامش الجمعية العامة العادية التي عقدت بورڤلة. وتشمل هذه المرافق الرياضية أيضا منشآت اجتماعية تتمثل في إنجاز في مركز طبي اجتماعي وفندق (20 غرفة)، يضيف علي باعمر. وتعمل الرابطة الجهوية لكرة القدم التي يغطي نشاطها ولايات ورڤلة والوادي والأغواط وغرداية وتمنراست وإيليزي على توفير كافة الشروط المناسبة التي من شأنها تطوير رياضة كرة القدم بناحية الجنوب الشرقي والإرتقاء بها إلى أعلى المستويات، كما أكد ذات المسؤول. ويعتمد لتحقيق هذا المسعى بالأساس على تكوين مدربين أكفاء يحوزون على الشهادات المؤهلة في رياضة كرة القدم وهم موجهون بالدرجة الأولى لتدريب الفئات الشبانية الصغرى، مثلما أضاف باعمر. وجرى في هذا الإطار تكوين 718 مدرب لكرة القدم بين سنتي 2015 و2016 وذلك عبر كافة ولايات الجنوب الشرقي للوطن، كما أوضح من جهته، المدير الفني بالرابطة الجهوية لكرة القدم. واستمرارا لنفس البرنامج التكويني، سيتم في إطار الموسم الرياضي الجاري تنظيم أيام تكوينية بورقلة لفائدة 40 مدربا لكرة القدم بناحية الجنوب الشرقي وذلك تحت إشراف مؤطرين من داخل وخارج الوطن، فضلا عن تنظيم تربص جهوي آخر خاص بمدربي حراس المرمى، مثلما ذكر عبد القادر برقوق. وتميزت أشغال الجمعية العامة للرابطة الجهوية لكرة القدم للجنوب الشرقي التي عقدت بقاعة الإجتماعات بالملعب البلدي 24 فيفري بحضور رؤساء الرابطات الولائية والأندية الرياضية لكرة القدم المنخرطة بالرابطة الجهوية باستعراض التقريرين المالي والأدبي للرابطة للموسم الرياضي المنقضي والمصادقة عليهما. كما تطرق الحاضرون إلى قضايا متنوعة، على غرار ارتفاع تكلفة الإشتراكات السنوية للأندية في الرابطة وافتقار بعض الملاعب الرياضية لكرة القدم بالجهة إلى المرافق الضرورية.