شهدت قاعات عرض مجمع سوفاك الممثل الرسمي للعلامات الألمانية فولسفاغن و علامات أخرى للسيارات بالجزائر اقبالا مكثفا للمواطنين ، ساعات فقط بعد فتح باب استقبال الطلبات الأولية لاقتناء سيارة فولكسفاغن الجيل السابع، وهي أول سيارة من العلامة الألمانية مركبة بالجزائر في مصنع الشركة بغليزان، لكن هؤلاء تفاجأوا بممارسات ملتوية لموظفي المجمع الذين عرقلوا تسجيل طلبيات المئات من الجزائريين لفائدة من وصفهم بعض المواطنين الذين حضروا المهزلة ب مافيا السيارات الذين يكونون قد دفعوا رشاوى بالملايين للإستفادة من كميات معتبرة من هذه المركبات تحسبا لرفع اسعارها و حرمان الجزائريين من ركوبها حسب شكاوي المواطنين التي تلقتها السياسي . و توافد المئات من المواطنين لشبكة مجمع سوفاك في 48 ولاية للإستفسار حول العروض الخاصة بسيارات فولكسفاغن الجزائرية المركبة في مصنع غليزان و التي قال المجمع في وقت سابق إنه أسعارها ستكون تنافسية مع جودة تضاهي تلك المستوردة .و أكد أنه بإمكان المواطنين طلب هذه السيارات على مستوى وكلائه المعتمدين عبر الوطن عن طريق تسديد المبلغ كاملا أو عن طريق القرض بداية من يوم أمس على أن لا تتجاوز مدة التسليم 60 يوما. و بالنسبة للأسعار، ستعرض سيارة غولف ابتداء من 299.9 مليون سنتيم في نسخة ستار المزودة بمحرك 2.0 تي دي إي بقوة 110 أحصنة و380 مليون في نسخة كونفورت لاين المزودة بمحرك 2.0 تي دي إي بقوة 138 حصان. و لا شك و أن هذه الاسعار التنافسية قد أسالت لعاب شريحة كبيرة من الجزائريين المهتمين بالعلامات الالمانية المعروفة بجودتها ،خصوصا في ظل الأرتفاع الرهيب لاسعار المركبات بعد صدور قانون الكوطة و الذي بلغ 40 بالمائة ، كما تسبب في ندرة حادة لدى أغلب قاعات عرض الوكلاء المعتمدين، و جمود في حركتي البيع و الشراء في سوق السيارات المستعملة استمر لأشهر. لكن المئات من المواطنين الذين اصطفوا في الصباح الباكر في قاعات و نقاط بيع مجمع سوفاك عبر الوطن تفاجأوا من سيطرة السماسرة على الكميات المحدودة من السيارات المركبة في مصنع غليزان باستغلال الرشوة و المحسوبية على حد تعبيرهم . و بعدما طالب المتضررون بالتدخل العاجل لمدير مجمع سوفاك مراد علمي لردع الموظفين الفاسدين الذين يسيئون على سمعة الشركة ، شدد هؤلاء على ضرورة تكريس الرقابة الحكومية على حركة البيع لتتأكد بذلك النوايا الإيجابية للحكومة الجديدة بقيادة عبد المجيد تبون الذي كان قد وعد في أول خرجة له بثوب الوزير الاول بالعمل على ضمان توازن السوق الجزائرية للسيارات، و كلف وزير الصناعة الجديد محجوب بدة بوضع خطة مستعجلة لهذا الغرض .