سجلت أسعار النفط ارتفاعا في بداية التعاملات، أمس، مع رهان تجار التعاملات الآجلة على أن السوق، ربما، تكون شهدت الأسوأ بعد هبوط قياسي في الأسواق في الآونة الأخيرة حتى في الوقت الذي ما زالت فيه الأسواق الفعلية تعاني من تخمة المعروض، ولاسيما بسبب زيادة متواصلة في عدد منصات الحفر بالولاياتالمتحدة. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 29 سنتا إلى 44،48 للبرميل أو 6،0 في المائة عن مستوى إغلاقها السابق. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 26 سنتا أو 6،0 في المائة إلى 09،46 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط انخفضت بنحو 4 % خلال الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات أمريكية زيادة مفاجئة في مخزونات الخام بمقدار 3،3مليون برميل لتصل إلى 2،531 مليون برميل. و من جهته كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد توقع امس الاحد من العاصمة الكازاخستانية آستانا سرعة تراجع مخزونات النفط الخام في الاشهر الثلاثة الى الاربعة القادمة. وقال الفالح خلال مؤتمر صحفي، أن السعودية ستزيد الصادرات الى الولاياتالمتحدة على المدى الطويل معتبرا أن السوق الامريكية ستظل مهمة لنا وسنواصل في المدى الطويل زيادة الصادرات الى الولاياتالمتحدة التي تتلقى إمدادات جيدة في الوقت الحالي . وكان قد اعتبر في وقت سابق أن التراجع المسجل مؤخرا في أسعار النفط جاء نتيجة لأخطاء إحصائية، وبالتالي، فإن الأمر لا يستدعي إدخال تعديلات على اتفاق خفض الإنتاج للدول المصدرة للنفط (اوبك). واضاف بأن الوقت سيصحح هذا الخطأ الإحصائي مؤكدا أن اتفاقات الشهر الماضي لتمديد خفض الإنتاج العالمي ستجني ثمارها خلال أسابيع وأشهر. وكان الاجتماع المشترك بين الدول المصدرة للبترول (اوبك) ومنتجين خارج المنظمة على غرار روسيا قد توصل في 25 ماي الماضي الى اتفاق بشأن مواصلة العمل بخفض الإنتاج لمدة تسعة اشهر إضافية تنتهي في مارس 2018 وذلك بمقدار مليون و800 ألف برميل يوميا.