أعلن وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي بالجزائر العاصمة، أن أزيد من 30 ألف طفل من مناطق الجنوب والهضاب العليا، من بينهم 5 آلاف من أبناء الحرس البلدي، استفادوا هذه السنة من عطل في مخيمات صيفية والمقدر عددها ب28 مخيما موزعين على 14ولاية ساحلية. وأوضح الوزير في كلمة له خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي لهذه المخيمات الصيفية بالقرية الإفريقية بسيدي فرج، أن هذه المخيمات الصيفية التابعة للقطاع شرعت في استقبال الفوج الاول من هؤلاء الأطفال الذين يمثلون 22 ولاية من الوطن بداية من أول جويلية وستدوم هذه العملية الى غاية 31 أوت المقبل، مشيرا إلى أنه تم توفير كل الوسائل المادية والبشرية الضرورية لراحة وسلامة هؤلاء البراعم ومنحهم فرصة الترفيه والاستجمام لنسيان سنة كاملة من الكد والاجتهاد في الدراسة. واعتبر ولد علي المخيمات الصيفية فرصة ثمينة لاكتشاف الأخر والتعرف على ثقافته وخبرته الواسعة والتدريب على المواطنة الفعالة والأخذ بمهارات الحياة الجماعية المشتركة واكتساب الثقة بالنفس والانسجام والاستجمام. وتعد مراكز العطل أيضا، على حد تعبير الوزير، بمثابة المنتدى الذي تنصهر فيه المشاعر ما بين كل أبناء الجزائر الثرية بتنوعها، مشيدا في نفس الوقت بكل ما تحقق، لحد الآن، من مكاسب وإنجازات في ظل برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومخطط الحكومة وهذا ما جعلها، كما قال، في مقدمة الدول التي حققت نتائج إيجابية في بلوغ الاهداف الإنمائية والمتعلقة أساسا برعاية الطفولة. ودعا ولد علي كل الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود من أجل التكفل الجيد بقضايا الطفولة وضمان الحقوق وتحقيق الإدماج والأمن لتوفير التوازن الانسجام النفساني لهم باعتبار هذه الفئة بسمة واستشراف للتنمية المستدامة. وبمناسبة الاحتفال بالذكرى ال55 لعيدي الاستقلال الوطني والشباب المصادف ل5 جويلية 1962، دعا السيد ولد علي الجميع الى الوقوف وقفة وترحم وخشوع على أرواح الشهداء والأبطال الذين ضحوا من أجل أن يرفع اليوم الشباب الجزائري رأسه فخورا معتزا بوطنه في كل المحافل الدولية، مؤكدا في نفس الوقت بأن الشعب الجزائري الذي تحدى الاستعمار من اجل تحقيق الحرية، فهو قادر اليوم على مواجهة التحديات وتحقيق المعجزات ومواصلة الجهود في البناء والتشييد والحفاظ على كل المكتسبات. وقد سطر لهذا الغرض برنامج تربوي وتحسيسي ثري لفائدة هؤلاء الأطفال الذين استفادوا من عطل في هذه المخيمات الصيفية يتم خلاله برمجة زيارات لاكتشاف الطبيعة والحفاظ على البيئة وترسيخ مبادئ المواطنة والسلوك الحضري لدى الأطفال واكتساب الثقة للعيش في المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم. للإشارة، فإن مخيم سيدي فرج بالقرية الإفريقية الذي استقبل حاليا أزيد من 300 طفل قد استفاد من عملية تهيئة واسعة النطاق حيث دعم بمؤطرين أكفاء زودوا ب32 بيت جاهز لاستقبال الأطفال في أحسن الظروف.