تمّ تخصيص غلاف مالي يفوق 750 مليون دج من طرف وزارة السكن والعمران والمدينة من أجل تحسين وإعادة تأهيل أحياء بلديات ولاية غرداية، حسبما علم من المديرية المحلية للقطاع. وتأتي عمليات إعادة التأهيل والتحسين الحضري التي تستهدف بصفة خاصة الأنسجة العمرانية الجديدة بمختلف بلديات الولاية، من أجل القضاء على الاختلالات وتحسين البيئة العمرانية والولوج إلى الهياكل القاعدية حسبما أوضحه مدير التعمير والتهيئة والبناء عبد العزيز سيودة. وترتكز هذه العمليات التي تقدمت بها الأشغال إلى حدود 60 بالمائة على وجه الخصوص، التهيئة الخارجية وتجهيز الأحياء الحضرية وخلق ساحات عمومية ومساحات خضراء بالإضافة إلى تعزيز شبكة الطرقات وتهيئة وتبليط الأرصفة وتدعيم شبكة الإنارة العمومية وخلق مساحات لعب للأطفال، كما أوضحه سيودة. وتهدف إلى تزويد الجماعات المحلية ببنية تحتية صلبة وفضاء حضري متناغم وجذاب، بالإضافة إلى تدعيمها بالمعدات الحيوية اللازمة من أجل مرافقة الديناميكية الاقتصادية والديموغرافية لمختلف أحياء مناطق الولاية. وقد تم إعطاء أولوية خاصة لإعادة هيكلة الأحياء غير المجهزة، من خلال تحسين شبكة الطرقات وترقية وتعزيز المرافق الجوارية واستحداث وتهيئة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الأحياء المتضررة خلال الأحداث التي عرفتها منطقة وادي ميزاب ببلدياتها الأربعة وهي العطف وبنورة وغرداية وضاية بن ضحوة، وكذا مدينتي القرارة وبريان، وفق ما ذكره سيودة. وقصد مرافقة توفير إطار معيشي وفضاء رحب وتنظيم حياة مشتركة تستجيب للمعايير الأساسية في احترام المحيط وترقية وتعزيز التنمية المستدامة، رصدت السلطات العمومية غلافا ماليا بقيمة 43 مليون دج من أجل إنجاز حديقة عمومية تتوفر على جميع ملحقات الراحة والاستجمام على مساحة 2 هكتار بضواحي مدينة غرداية. ويعدّ هذا المشروع التي أطلق ضمن مراسيم الاحتفال بالذكرى ال55 لعيدي الاستقلال والشباب، متنفسا لجميع العائلات في ظل حالة الاختناق التي تعيشها بسبب غياب المساحات الخضراء وزحف الخرسانة. وسيحوي هذا الموقع الايكولوجي فور تهيئته وتشجيره على مساحات خضراء ونافورات مائية وفضاءات للعب للأطفال مجهزة بزحلوقات وأرجوحات، بالإضافة إلى مقاعد عمومية -كما ذكره سيودة- الذي أضاف أن المشروع سيسمح كذلك بتلقين الأطفال وتعليمهم قواعد التربية البيئية. وتتجلى الإرادة في خلق أقطاب حضرية جذابة بولاية غرداية، في ضرورة استحداث هذه المشاريع الموجهة إلى إعادة تأهيل أحياءها وتعزيز تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، وكذا تحسين الإطار المعيشي للسكان من خلال توفير حلول مستدامة للناشئة في ظل التوسع العمراني والنمو السكاني السريع، كما خلص مسؤول قطاع العمران بالولاية. يذكر أن غلافا ماليا بقيمة 5 مليار دج قد تم تخصيصه من جهة أخرى، من أجل إعادة التأهيل الحضري وإعادة هيكلة مختلف أحياء الولاية المنتدبة الجديدة المنيعة التي تضم 4 بلديات وهي حاسي القارة ومنصورة وحاسي لفحل والمنيعة، حسب معطيات القطاع.