أجلت الأجهزة الأمنية في ميانمار مئات السكان والموظفين من ولاية راخين غرب البلاد، وذلك بسبب هجوم متمردين على مواقع للشرطة والجيش، ومقتل العشرات في صفوف الطرفين. وشن مسلحون متمردون صباح الجمعة سلسلة هجمات استهدفت 24 نقطة للشرطة، وقاعدة عسكرية، وأسفر الهجوم عن مقتل 12 عنصرا من الأمن ونحو 60 مسلحا من المتمردين، هذا ولا تزال الاشتباكات متواصلة في بعض المناطق في ولاية راخين. وذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا ، امس السبت، أن السلطات تجلي المدنيين إلى المناطق العسكرية ومناطق حرس الحدود، في وقت بدأت فيه الأجهزة الأمنية في إزالة الألغام. وتعيش ولاية راخين صراعا دينيا بين المسلمين والبوذيين، منذ أكثر من 100 عام، وقد احتد الصراع في السنوات الأخيرة، بعد انتقال ميانمار من الحكم المدني إلى العسكري في انقلاب عسكري سنة 2011. وقد تشن سلطات ميانمار حملة تطهير على مسلمي الروهينغا منذ عام 2012، ما أسفر عن قتل وحرق مئات المنازل التابعة للروهينغا، ودفعهم ذلك إلى البحث عن ملجأ لهم في بنغلاديش والمناطق المجاورة لهم. والروهينغا اسم قومية عرقية تنتمي إلى عائلة الشعوب الهندية وتقطن في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار، وحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 فإن 800 ألف من الروهينغا يوجدون في أراكان، وتعتبرهم الأممالمتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.