أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي ، أمس، عن توظيف حوالي ألفي مكون جديد خلال هذا العام عبر كل المؤسسات التكوينية. وأبرز مباركي خلال استضافته بالإذاعة الوطنية أن هذا التوظيف وإن كان سيسد فراغ المناصب الشاغرة بسبب الإحالة على التقاعد ، فإنه سيلبي الحاجة الملحة للتكوين في التخصصات الجديدة المستحدثة عبر كامل التراب الوطني وفي المؤسسات التي سيتم فتحها لأول مرة هذا العام ،مضيفا أن التأطير البيداغوجي يصل حاليا إلى 27 ألف مكون يستفيدون من نظام تكويني متواصل عبر 6مؤسسات تكوينية وطنية. وفي سياق حديثه عن مكانة التعليم والتكوين المهنيين في سياسة الحكومة قال مباركي إن هذه الاهمية تبرز في مخطط الحكومة الذي سيعرض أمام نواب الشعب قريبا بالنظر إلى دوره الفعال في التطورالاقتصادي و الصناعي من جهة ومساهمته في تعزيز منظومة التكوين والتعليم في بلادنا التي تلبي الحاجة في مجال تكوين الموارد البشرية المؤهلة مشيرا إلى أن شبكة التعليم المهني تضم 1230مؤسسة تكوينية وأكثر من 120 معهد متخصص لتكوين التقنيين السامين. وأشارالمتحدث في السياق ذاته إلى أن المؤسسات التكوينية تستقبل سنويا من 600إلى 700الف شاب في مختلف التخصصات وهي التخصصات التي يتم مراجعتها ضمن مدونة التكوين بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين. هذه المدونة -يقول وزير القطاع- تأخذ بعين الإعتبار تطوير المهن والتقنيات والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مجال الصناعة والاقتصاد بشكل عام. وفي هذا الخصوص يتم العمل على تطوير الشراكة مع القطاع الاقتصادي لتحديد حاجياتهم ومعرفة التخصصات الواجب تطويرها وإقحام المتعاملين الاقتصاديين حتى في مضمون التكوين. وأبرز الوزير من جانب آخر أهمية التعليم والتكوين المهنيين في الحياة العملية قائلا 60بالمائة من حاملي مشاريع أونساج هم خريجو مؤسسات التكوين و 93بالمائة من خريجي مراكز التكوين يحصلون على مناصب شغل في أقل من سنة واحدة بعد التخرج . وعن جديد الدخول المهني 2017-2018 المرتقب في ال 24 سبتمبر الجاري أكد مباركي بأنه سيتميز بتطبيق التنظيم الجديد لمسار التعليم المهني من أجل استجابة أفضل للاحتياجات والطلب. وأضاف الوزير أن هذا التنظيم الجديد يتمحور حول استبدال شهادة التعليم المهني درجة أولى و درجة ثانية وكذلك الشهادة العليا للتعليم المهني بشهادة التعليم المهني التي تتوج الطورالثاني من التعليم المهني. ونبه مباركي إلى أن هذا المسار موجه لتلاميذ التعليم الإجباري المقبولين في التعليم الثانوي ويرغبون في هذا المسار من التعليم و كذلك إلى التلاميذ الذين أعيد توجيههم في السنة الأولى من التعليم.