تم بولاية سوق أهراس الشروع في تجسيد مخططات تنموية من أجل المحافظة على الثروة الغابية وتثمين غابات الفلين، حسبما أفاد به مسؤولون بمحافظة الغابات. وتتضمن هذه المخططات تكثيف عمليات التشجير وتثمين غابات الفلين وتوسعة الرقعة الغابة بهذه الولاية الحدودية التي تستحوذ الغابات بها على 22 بالمائة من المساحة الإجمالية، وفقا لذات المصدر، الذي أشار إلى أن ثراء هذه المنطقة بغطاء نباتي متنوع وغابات كثيفة متناسقة مع مناخ المنطقة. وسيتم أيضا في هذا السياق القيام بعدة عمليات تتمثل تهيئة مسافات بين أشجار الفلين وبخاصة الأشجار التي لم تدخل بعد الدورة الإنتاجية وفتح مسالك وخنادق لحماية هذه الشجرة من حرائق الغابات وكذا عمليات أخرى لإعادة تأهيل وتثمين هذه الثروة النباتية حيث سيشرع في غرس أصناف عدة من الأشجار الغابية بما فيها أشجار الفلين بهدف توسع رقعة الفلين بالولاية، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أن أشجار بلوط الفلين يعتبر أهم غطاء غابي بالولاية خاصة من الناحية الاقتصادية حيث يتم سنويا جني معدل 7 آلاف قنطار من الفلين. وأضاف المصدر أن غابات الولاية تتكون أساسا من أشجار الصنوبر الحلبي والسرو وبلوط الفلين وذلك عبر أكبر 7 غابات وهي الحمامة ب9402 هكتار وبومرزاق ب7462 هكتار وأولاد بشيح ب6287 هكتار وبوسسو ب5399 هكتار ووادي ملاق ب3597 هكتار وسلاوة ب3009 هكتارات وعين كليب ب2942 هكتار موزعة عبر 26 بلدية تعدها الولاية. وأوضحت مصالح الغابات أنه في إطار تطوير وحماية الفضاءات الغابية تم تهيئة وفتح مسالك بطول 960 كلم وصيانة شجيرات مغروسة حديثة على مساحة ب500 هكتار إلى جانب تصحيح مجاري مائية بحجم 3 آلاف متر مكعب بالإضافة إلى إنشاء 20 منبعا مائيا وغراسة 23 هكتارا بنبتة التين الشوكي. وذكر ذات المصدر بأنه تم مؤخرا الشروع في تجسيد 26 عملية تخص تشجير 1800 هكتار لتعويض الغابات التي أتلفت في السنوات الأخيرة بفعل الحرائق ببلديات المشروحة ولحنانشة وسيدي فرج وعين الزانة وأولاد إدريس. وتهدف كل هذه المشاريع إلى المساهمة في حماية وتعزيز الثروة الغابية باعتبارها موردا اقتصاديا هاما وعاملا لامتصاص البطالة وتحسين المستوى المعيشي للسكان فضلا عن تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.
