أجمع مشاركون في مؤتمر علمي حول التنوع البيولوجي، نظم بتمنراست، على ضرورة المحافظة على النظم البيئة بشكل مستدام لحماية التجمعات الحيوانية المنتشرة في كل منطقة. وأبرز مشاركون في هذا النشاط العلمي الخامس من نوعه الذي أشرفت على تنظيمه جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ضرورة الإهتمام والمحافظة وفق طرق علمية على النظم البيئية في هذا الإقليم الشاسع من التراب الجزائري وبشكل مستدام بما يسمح بحماية التجمعات الحيوانية المتنوعة التي تعيش في هذه المناطق. وأكد المتدخلون من باحثين وخبراء وأساتذة جامعيين جزائريين وأجانب وممثلي هيئات بحث الذين نشطوا أشغال هذا التجمع العلمي الذي احتضنته مؤخرا جامعة الحاج موسى أق أخاموك بعاصمة الأهقار والذي دارت محاوره حول (النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي والتنمية الإيكولوجية المستدامة)، أن البيئة الصحراوية ومناخها ساهم في تواجد تنوع بيولوجي في غاية الأهمية والذي يتمثل في انتشار أنواع من الطيور البرية وبحيرات وموارد مائية وثروة حيوانية وغيرها. وتستوجب هذه الخصوصية، حسبهم، العمل على حمايتها من خلال تشجيع ومرافقة الأنشطة الخاصة بالبيئة بما يمكن من حماية واستدامة تلك التجمعات الحيوانية. وبالنظر إلى تأثيرها على النظام الإيكلوجي جرى التأكيد بالمناسبة على ضرورة بحث والتدقيق في الإنعكاسات السلبية والخطيرة التي خلفتها التجارب النووية التي قامت بها فرنسا الإستعمارية بهذه المنطقة من الجنوب الجزائري وسبل التكفل بالسكان المتضررين، وأجمعوا أيضا في مجمل مساهماتهم العلمية أن الفضاء الصحراوي جد ملائم لتطوير نشاط تربية المائيات لما له من انعكاسات إيجابية على التنمية المستدامة. وترى الأستاذة بوعمرة أمينة، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة هواري بومدين، أن منطقة تمنراست التي تزخر بثراء بيئي وسياحي يتعين العمل على تشجيع السياحة البيئية ومرافقة الفاعلين في هذا المجال بما يساهم في نشر الوعي ي لضمان استدامة هذا التنوع الإيكولوجي. وتم بمناسبة عقد هذا اللقاء العلمي إمضاء إتفاقية تعاون بين جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا والمركز الجامعي الحاج موسى أق أخموكي تتضمن تطوير المبادلات في مختلف المجالات العلمية والأكاديمية بين المؤسستين العلميتين. وأوضح الدكتور عبد السلام أعراب، رئيس المؤتمر، أن الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه التظاهرة العلمية عرض الأبحاث العلمية التي أعدها باحثون وخبراء مختصين في المجال ومناقشتها وإثراءها وتعميق النقاش حول سبل تطوير التبادلات العلمية بين الجامعات الجزائرية والأجنبية وأيضا الإستفادة من المشاركة الدولية في هذا اللقاء من خلال الإحتكاك وتبادل الخبرات العلمية بين مختلف الأطراف المشاركة. وشاركت في هذا المؤتمر العلمي الخامس حول التنوع البيولوجي الذي نظمته مطلع الأسبوع الجاري جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا عدة جامعات عربية وأجنبية، حيث نشطت أشغاله ثلة من الباحثين والخبراء والأساتذة الجامعيين. وكانت الطبعة الأولى للمؤتمر قد عقدت في مدينة تولوز (فرنسا) وتلتها لقاءات مماثلة بالجزائر، حسب المنظمين.