توالت ردود الأفعال اللبنانية، بعد المقابلة التلفزيونية التي أجراها رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، الأحد من الرياض. ويقول وليد جنبلاط: رغم كل الصعاب والعقبات والعثرات، تبقى يا شيخ سعد رجل التسوية، رجل الحوار، رجل الدولة، تحية حارة مني وليد جنبلاط ، وأرفق جنبلاط تغريدته بصورة للحريري مبتسما. وأعلن زكرياء: رفض كل المحاولات التي تحرف مضمون استقالة الحريري للانشغال بشكليات ومظاهر تهدف إلى إجهاض المحاولة الإنقاذية للبنان ، معتبرا أنه من أكبر المغالطات المقارنة بين علاقة السعودية بلبنان، وبين تدخلات إيران في لبنان، التي جعلت من لبنان قاعدة لمهاجمة السعودية، وتصفية الحسابات معها ومع دول الخليج العربي، وعلى اللبنانيين أن يميزوا بين من يقف معهم ومن يقف ضدهم؟ . من جهته، اكد شارل جبور، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، أن لا عودة عن استقالة الحريري، وليس بالإمكان تشكيل حكومة جديدة، لذلك الأزمة ستطول وعلى حزب الله الانسحاب من أزمات المنطقة، معتبرا أن التشكيك بأن الحريري محتجز في الرياض مرفوض وكل من ساهم بهذا الموضوع يتحمّل المسؤولية. كما اوضح مستشار رئاسة الحكومة اللبنانية، نديم المنلاأن الحريري رمى الكرة في ملعب حزب الله ، مضيفا: الحريري قال لهم إننا كنا معكم عندما كان الصراع عربيا - إسرائيليا، أما اليوم، فالوضع مختلف، ودعاهم للتحلي بالشجاعة لمعالجة الموضوع الخلافي . اما عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، مصطفى علوش، فقد أعلن أن المقابلة التلفزيونية للحريري فتحت الباب، مشيرا إلى أن الحل يستند اليوم إلى ردة فعل الفريق الذي يفترض أن يملك الحل، وهو رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري. في حين اوضح عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان أنه ثبت أن عودة الحريري إلى لبنان، هي مفتاح كل الخيارات السياسية والحلول الدستورية، لاسيما بعد الإقرار بالموقف الرئاسي اللبناني بأن الاستقالة من خارج لبنان ليست دستورية. وكان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري قد ظهر الأحد للمرة الأولى في حوار تلفزيوني من الرياض، بعد إعلانه الأسبوع الماضي الاستقالة.