أثارت صور لمواطن إسرائيلي، من أصل روسي يُدعى بن تسيون تشدنوفسكي داخل المسجد النبوي في المدينةالمنورة، حالة من الغضب بين المستخدمين العرب لوسائل التواصل الاجتماعي. وبث بن تسيون (31 عاما) صورا له وهو يزور كلا من إيران ولبنان والسعودية والأردن. ونشر بن تسيون على موقع فايس بوك مجموعة من الصور له داخل المسجد النبوي بالمدينة. وقال في تعليق له على فايس بوك مرفقا بصورة له وهو يؤدي رقصة السيف الشهيرة في السعودية مرتديا ملابس سعودية تقليدية: شعب السعودية سيقف بجانب الأمة اليهودية جنبا إلى جنب . وقال في تعليق آخر: السلام في الشرق الأوسط بالاحترام والحب لبعضنا البعض . ويحظر على غير المسلمين زيارة مكةالمكرمة بالإضافة إلى أماكن في وسط المدينةالمنورة حيث يقع المسجد النبوي، لكن بن تسيون قال إن المواقع الدينية في المدينة مفتوحة لعامة الناس. وقال بن تسيون، والذي حصل على الجنسية الإسرائيلية عام 2014، في تصريح له لصحيفة تايمز أوف إسرائيل ، إن زيارة الدول الإسلامية هواية له، مشيرا إلى أنه يحمل رسالة احترام للثقافات والديانات الأخرى. وأضاف ان لا أحد في العالم العربي حاول الاقتراب منه بغرض الاعتداء. وتابع: قالوا لي إنهم يحبون إسرائيل والشعب اليهودي . وأوضح أنه حصل على تأشيرات ودخل إلى جميع الأماكن المقدسة بصورة قانونية، لكنه لم يُحدد أي نوع من جوازات السفر استخدمها للدخول. ونشر بن تسيون أيضا صورا لزياراته إلى مدينتي طهران وقُم في إيران. وإيران وإسرائيل خصمان لدودان، ولا يُسمح لمواطني إسرائيل بزيارة إيران. وبالرغم من تعليقات بن تسيون عن السلام، فإنها قوبلت بغضب شديد على تويتر . وجذب هاشتاغ بعنوان صهيوني في المسجد النبوي أكثر من 90 ألف تغريدة على تويتر خلال 24 ساعة. وقال أحد مستخدمي تويتر : العلماء في السجون والصهاينة في الحرم النبوي!.. شيء مؤسف! . وأضاف مُغرد ثان: في عهد آل سعود (الأسرة الحاكمة بالسعودية) الصهاينة المحتلين أعداء الإسلام والمسلمين يسرحون ويمرحون في جزيرة العرب ويتغزلون في نسائها ويدنسون مسجد خاتم الأنبياء . وقال مستخدم ثالث: الهاشتاغ الحالي: صهيوني بالحرم النبوي، الهاشتاج القادم: صهيوني على منبر الحرم النبوي، الهاشتاغ الذي بعده صهيوني إماما للحرم المكي . وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن العدد الهائل من التعليقات الغاضبة على موقع انستغرام لمشاركة الصور دفع إدارة الموقع لاتخاذ قرار بتعليق حساب بن تسيون. ويتزامن بث هذه الصور مع ما يُعتقد أنه تحسن في العلاقات بين إسرائيل والسعودية في ظل معارضتهما المشتركة لنفوذ إيران المتزايد في المنطقة. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، أكد مؤخرا في حديث لصحيفة سعودية إلكترونية استعداد إسرائيل لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الرياض.