دخل عمال شركة طاسيلي للطيران، أمس، في إضراب مفاجئ عن العمل دعا إليه الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ما تسبب في تأخر تسع رحلات وطنية ومنها رحلة دولية، وذلك قبل العودة إلى تعليق هذا الإضراب. وفي هذا السياق، قال المكلف بالإعلام للشركة، كريم بحار، في تصريح للصحافة، إن العمال الذين شنوا هذا الإضراب المفاجئ هم الطيارون والعاملون على متن الطائرات، قبل أن يشير إلى تعليقه واستئناف الرحلات المبرمجة، مضيفا أن تعليق الإضراب الذي نظم دون سابق إشعار جاء بعد لقاء ضم الرئيس المدير العام لشركة طاسيلي للطيران، بلقاسم حرشاوي وممثلي العمال المضربين لبحث مطالبهم الاجتماعية والمهنية. وأوضح كريم بحار، أن هذه الحركة الاحتجاجية تسببت في تأجيل تسع رحلات منها رحلة نحو فرنسا كانت مبرمجة خلال صبيحة أمس قبل أن تستأنف الحركة الجوية لهذه الشركة بشكل طبيعي. وقد تم بذلك تأجيل رحلة الجزائر- نانت التي كانت مبرمجة أمس على الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة ال10سا و15د بعد وقف الإضراب. وحسب بحار، فإن الرئيس المدير العام يثق كل الثقة في جدية واحترافية عمال الشركة، مشيرا إلى الدخول في مفاوضات بين الإدارة وممثلي العمال منذ الأربعاء الماضي ومن المقرر أن يعقد الطرفان اجتماعا ثانيا يوم 03 ديسمبر المقبل. يذكر أن عمال شركة طاسيلي للطيران قد دخلوا في أول حركة احتجاجية يوم 16 نوفمبر الجاري احتجاجا على بالتسيير السيء للمؤسسة، حيث طالبوا خلالها باحترام نظام العمل والعطل وإجراءات الأمن. وكانت طاسيلي للطيران قد أعلنت قبل أيام عن تخفيض سعر رحلاتها من مطارات الشمال نحو الجنوب ب50 في المائة لأجل الحفاظ على زبائنها التي أخذت تتراجع بسبب غلاء التذاكر وتراجع في الخدمات. للتذكير، انشئت طاسيلي للطيران سنة 1998 في إطار مشروع مشترك بين سوناطراك وشركة الخطوط الجوية الجزائرية قبل أن تتحول الى فرع تابع 100 في المائة لهذا المجمع البترولي الوطني منذ 2005. وكانت طاسيلي للطيران التي تملك أسطولا مكونا من 12 طائرة من مختلف الانواع قد وقّعت في جويلية الماضي على بروتوكول اتفاق مع المصنع الأمريكي لطائرات بوينغ لاقتناء 3 طائرات من طراز بوينغ 737/800 . وعلاوة على الخطوط الداخلية، تضمن الشركة رحلات دولية نحو العديد من المدن الفرنسية وكذا اسطنبول وروما وميلانو.