يعود المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي للمدية بوجه جديد، بعد غياب سنة وذلك بسبب إعادة تنظيم مدونة المهرجانات الوطنية التي بادرت بها الوزارة الوصية باختيارها لمقاربة أكثر انفتاحا على العالم الخارجي وتنويع في البرنامج التنشيطي. وستعرف الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة من 3 إلى 7 ديسمبر الداخل تنافس سبع فرق مسرحية بدلا من ثمانية فرق كما كان الحال في الطبعات السابقة ستحاول إقناع لجنة تحكيم المهرجان وكذا الجمهور من أجل الظفر بمكافأة هذا الحدث الثقافي والمتمثلة في العنقود الذهبي . وفي مسعى إعطاء المزيد من الأهمية لهذا الحدث الثقافي، ارتأت محافظة المهرجان التي يترأسها الكاتب سعيد بن زرقة تخصيص في طبعة 2017 أكبر مكانة لعامل التكوين والبيداغوجيا من خلال برمجة سلسلة من اللقاءات التشاورية وورشات عمل تركز على الفكاهة ومساهمتها في التربية والتدريس والفن والأدبي فضلا عن تأثيرها على محتوى تكنولوجيات الاتصال الجديدة، حسبما أشار إليه محافظ المهرجان. ويعد مهرجان المسرح الفكاهي فرصة لإظهار أن الفكاهة هي سلاح مناسب ضد العنف والتطرف كما أنه يشكل نوعا من أشكال التعبير التي تساهم في توازن المجتمع و تحرره الثقافي، وفق ما أكده سعيد بن زرقة، خلال ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة حسان الحسني بمدينة المدية. وعلى الرغم من إجراءات التقشف التي حرمت المهرجان من ثلثي الأموال المخصصة له كما كانت عليه في الطبعات السابقة، إلا أن الطبعة الحادية عشر سيكون لها تأثير أكبر وصدى، وفق ما ذكره محافظ المهرجان، نظرا لثراء البرنامج المعد ونوعية الضيوف الذين سينشطونه مستدلا في ذلك بالكاتبة مايسة الباي وسعيد بوطاجين وفكاهيين من تونس الشقيقة أمثال خالد بوزيد وفرحات هنانة المشهورين بدورهما (الفاهم والمنجي) بالمسلسل التلفزيوني نسيبتي لعزيزة . ومن المقرر أن يتم، علاوة على العروض الفكاهية، تنظيم أخرى خارج المنافسة عبر العديد من بلديات الولاية وفي الإقامات الجامعية بغية تقاسم هذه الاحتفالية مع أكبر عدد ممكن من عشاق المسرح الفكاهي.