هذا هو فحوى لقاء الرئيس بوتفليقة مع الوزير الأول المالي عبرت الجزائر عن دعمها الثابت لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، حيث أبلغت السلطات الجزائرية الوزير الأول المالي، سوميلو بوباي مايغا، أن بلادنا ستعمل بكل نفوذها من أجل استكمال بعض نقاط هذا الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، وياتي الالتزام الجزائري في وقت يشهد فيه الأوضاع السياسية في الجارة الجنوبية توترا كبيرا بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية. وأشاد الوزير الأول المالي، سوميلو بوباي مايغا، بإرادة الجزائر الثابتة في مرافقة بلده في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية المنبثق عن مسار الجزائر، وأوضح مايغا للصحافة عقب لقاء خصه به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر أكدت لنا ارادتها الثابتة في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. وأضاف الوزير الأول المالي يقول أن اشقاءنا الجزائريون قد اكدوا لنا مجددا انهم سيعملون بكل نفوذهم من أجل استكمال بعض نقاط هذا الاتفاق . وعلى الصعيد الأمني، اشار مايغا أن الطرفين سيعملان على تعزيز تعاونهما الثنائي، معلنا في هذا السياق عن زيارة وفد مالي إلى الجزائر قريبا. وفي الشق الاقتصادي، ابرز ذات المسؤول أن الجزائرومالي قد قررا توسيع علاقاتهما، مذكرا في هذا السياق أن مائة مؤسسة جزائرية تقريبا تشارك حاليا في معرض باماكو وأنه سيتم عقد لقاء مع نهاية الثلاثي الأول من السنة بمالي بين رؤساء مؤسسات جزائرية ومؤسسات مالية بحضور الوزراء المعنيين بهدف ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستوى العلاقات المؤسساتية. وأوضح مايغا أنه أبلغ الرئيس بوتفليقة تحيات نظيره المالي ابراهيم بوبكر كايتا وكذا تحيات حكومة وشعب مالي. وأضاف يقول: لقد استفدنا خلال هذا اللقاء من دعم ونصائح وتوجيهات الرئيس بوتفليقة . وبحسب السلطات الجزائرية، فإن الدور المنتظر حاليا من الجزائر بعد الخطوات الهامة التي تحققت تحت إشرافها في سبيل تحقيق السلم في مالي، هو تشجيع الحركات المالية للقيام بمزيد من الخطوات وتحقيق التقارب أكثر مع السلطات المالية في هذا الشأن، حيث كان الشرف للجزائر أنها رافقت الأشقاء الماليين في حوارهم على أراضيها ومساهمتها في التقريب بين الأفكار، ما أسفر عن توقيعهم على اتفاقية من أجل السلام والمصالحة في مالي. وفي هذا الشأن، أكد الوزير الاول، احمد اويحيى، مؤخرا ان هذا المسار يعرف تقدما معتبرا والحوار لا يزال قائما والأطراف التي وقعت على الاتفاق ما زالت تحافظ على السلم فيما بينها. وأوضح أويحيى، أن الجزائر ساعدت مالي في الكثير من الجوانب، كتعزيز إمكانياتها العسكرية للحفاظ على أمنها أو تكوين إطاراتها في مختلف المجالات أو في مشاركة تجربتها في مجال المصالحة الوطنية. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد استقبل أمس الاول الوزير الأول المالي، سوميلو بوباي مايغا، وجرى اللقاء بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. وكان الوزير الأول المالي قد أشاد السبت خلال لقاء صحفيا نشطه مع أويحيى باستعداد الجزائر للبقاء الى جانب مالي من أجل اقرار السلم والاستقرار في هذا البلد، مؤكدا أن الجزائر تلعب دورا هاما وأساسيا فيما يخص السلم والاستقرار والأمن في مالي وفي المنطقة.