دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، اول امس بالجزائر العاصمة، إلى الإسراع في اعتماد حوار جاد ومسؤول لمعالجة المطالب الاجتماعية والمهنية التي تعرفها بعض القطاعات منذ اسابيع. وأوضح غويني في افتتاح الدورة العادية للمكتب الوطني للحركة، أن حالة الاحتقان التي تشهدها الجبهة الاجتماعية في الأسابيع الأخيرة هي بفعل غياب لغة الحوار السليمة والفعالة لمناقشة مختلف المشاكل الاجتماعية بجدية ومسؤولية وايجاد افضل الحلول التي ترضي جميع الشركاء. ودعا في هذا الإطار، الى الإسراع في اعتماد الحوار الجاد والمسؤول لإيجاد حلول لمختلف المطالب العمالية الاجتماعية والمهنية وكذا الالتزام بالجدية وروح الوطنية في التعامل مع الشركاء الاجتماعيين حتى يتم علاج الملفات المطروحة بشكل شامل وجذري يستجيب للمطالب وفق الإمكانيات والموارد الممكنة، مع الابقاء على لجان التواصل لمتابعة مختلف المستجدات الحاصلة. كما جدد دعوة الحزب لاشراك النقابات المستقلة ذات التمثيل الواسع من اجتماعات الثلاثية وكل اللقاءات الرسمية المتعلقة بالشغل وظروف العمال المهنية والإجتماعية، معتبرا انه لو شاركت النقابات المستقلة في هذه اللقاءات لكانت البلاد قد تفادت العديد من الإضطرابات والتظاهرات والمسيرات. وبخصوص التنمية المحلية، دعا منتخبي حزبه الى الاضطلاع بكامل صلاحياتهم وبضرورة رعاية شؤون المواطنين وتفادي الإنسداد في المجالس المحلية، مؤكدا استعداد حزبه الى السعي إلى التنسيق المحلي الناجع مع جميع الشركاء السياسيين تمهيدا لمرحلة التوافق الوطني الواسع بين مختلف الفاعلين السياسيين في الساحة الوطنية. وفي الشان الحزبي، اعلن غويني عن تنظيم ندوة وطنية للمنتخبين في 10 فيفري بهدف تكوين المنتخبين لاسيما الجدد منهم على تسيير الشؤون المحلية والاستفادة من تجارب زملائهم. وبشأن القضايا في العالم العربي والاسلامي، فأكد تمسك حركة الاصلاح الوطني بالقضية الفلسطينية وبالقدس الشريف عاصمة لفلسطين، مثمنا جهود الدبلوماسية الجزائرية لاسقاط قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الرامي للاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل. كما ندد بانتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة وتضامن الحزب مع مسلمي الروهينغا الذين لا تزال عملية ابادتهم مستمرة امام صمت دولي رهيب.