تم تحقيق أكثر من 7.112 قنطار من محصول الزيتون برسم حملة الجني للموسم الفلاحي الحالي (2017-2018) بولاية ورڤلة، حسب مديرية المصالح الفلاحية. ويتوزع هذا الإنتاج المحقق عبر مساحة منتجة تقدر بنحو 225 هكتار تضم أزيد من 34.060 شجرة زيتون، على 2.816,5 قنطار من زيتون المائدة و4.296 زيتون موجه لإنتاج زيت الزيتون، بمردود يقدر ب27 قنطار في الهكتار، كما أوضح ذات المصدر. وبالمقابل، بلغت كمية زيت الزيتون المحققة خلال نفس الفترة 48.724 لتر، أي بمعدل 11 لتر في القنطار الواحد، تضيف مصالح الفلاحة. وتحصي ولاية ورڤلة حاليا 41.131 شجرة زيتون خاصة من صنفي شملال وسيغواز مزروعة على مساحة إجمالية قوامها 1.575 هكتار تتوزع عبر بلديات عدة على غرار حاسي بن عبد الله وحاسي مسعود والحجيرة، وفقا لمعطيات مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية. يذكر أن زراعة الزيتون قد شهدت انتشارا واسعا بهذه الولاية من الجنوب الشرقي للوطن بفضل الإقبال المتزايد للفلاحين المحليين عليها والدعم الذي تضمنه الدولة من أجل تشجيعها. كما عرفت هذه الشعبة الإستراتيجية قفزة نوعية بالنظر إلى النتائج الباهرة المسجلة خلال السنوات الأخيرة بفضل جهود بعض الفلاحين الذين رفعوا التحدي بغية الحصول على منتوج نوعي يستجيب لمتطلبات المستهلكين ليس في السوق المحلية فحسب، بل عبر الأسواق العالمية. ومن بين هؤلاء الفلاحين محمد عبد الجبار بن ساسي، صاحب مزرعة لزراعة الزيتون تم استحداثها بدعم تقني إسباني، حيث تعتبر أحد أبرز النماذج الناجحة في هذه الشعبة بالولاية. وسجلت هذه المستثمرة الفلاحية التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 120 هكتار قابلة للتوسعة ببلدية حاسي بن عبد الله نتائج إيجابية فيما يخص نوعية الإنتاج من الزيتون والزيت. وتحصي هذه المستثمرة التي تضم المعصرة الحديثة الوحيدة بالولاية ما يقارب ال100 ألف شجرة زيتون من عدة أصناف محلية ومستوردة (شملال وسيغواز وأربيكينا وأربوثانا وأصناف أخرى متعددة)، من بينها 20 ألف شجرة منتجة تتربع على مساحة تقدر ب40 هكتار، حسب صاحب المشروع. وضمن أهداف المشروع المسطرة على المدى القريب يتطلع صاحبه إلى تصدير زيت الزيتون نحو أسواق مختلفة لا سيما العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا، علاوة عن السعي إلى توسيع مساحات أشجار الزيتون.