جرت، أمس، بوهران، فعاليات الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة ليوم 24 فيفري بحضور ثلاثة أعضاء من الحكومة والسلطات المحلية ونقابيين. وقد حضر الوفد الرسمي بهذه المناسبة مراسم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بساحة الطحطاحة بحي المدينة الجديدة. كما تم قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وضم الوفد الرسمي المشارك في إحياء هذه الذكرى المزدوجة وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الطاقة، مصطفى قيطوني ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد. وفي رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات قرأها باسمه وزير العدل، حافظ الأختام، الطيب لوح، بوهران، أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن إحياء يوم 24 فيفري يتيح لنا مناسبة للارتواء من الملحمة التي مكنت شعبنا من انتزاع استقلاله وحريته وتعزيز سيادته الاقتصادية . واضاف إنني اغتنمت شخصيا هذه المناسبة اليوم لأقاسمكم، أنتم بني وطني وبناته، أفكاري وطموحاتي بالنسبة لتنمية بلادنا الاقتصادية والاجتماعية. وهي حقا طموحات في متناول الجزائر، إن نحن دأبنا، أكثر ودوما، على العمل والبناء وحتى التضحية، بتلك العزيمة التي عرف بها شعبنا، وتلك العزيمة التي مكنته، في كل مرة، من مغالبة الصعاب مثلما كان الحال إبان المأساة الوطنية ، مشددا على ضرورة أن يكون الجزائريون، في مستوى الرهانات والتحديات. ذلكم، ولا ريب، أحسن ما يمكن أن نبجل ونجل به أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلالنا ومن أجل ضمان منعة بلادنا ، يقول الرئيس. ويندرج الاحتفال بالذكرى ال62 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين لهذه السنة في سياق يتميز بتواصل جهود الدولة للحفاظ على المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية للعمال لاسيما في فترة الأزمة المالية التي تعصف بالجزائر منذ أواخر 2013م بعد انهيار أسعار المحروقات. وتأتي هذه الاحتفالية في وقت فرض فيه الاتحاد نفسه كفاعل أساسي في حياة المؤسسات الوطنية، وكذا كشريك في الحوار الاجتماعي الذي يجمع بشكل منتظم كل من الحكومة والمنظمات النقابية والاتحاد العام للعمال الجزائريين في إطار الثلاثية. كما تصادف هذه الاحتفالية الحركات الاحتجاجية المستمرة لاسيما في قطاعي التربية والصحة أين يرتبط الاحتجاج الاجتماعي بصياغة عدة مطالب مهنية واجتماعية. وصرح الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة، أحمد قطيش، بأن الاحتفال الرسمي المقام بمدينة وهران خصص للمرأة النقابية وللمرأة العاملة. وأشار المسؤول ذاته إلى أن اختيار هذا الموضوع يعدّ اعترافا لما تقدمه المرأة الجزائرية من جهود ومواقف وكذا لدورها الهام في ثلاثة فترات أساسية في تاريخ الجزائر كثورة التحرير وتشييد البلاد ومكافحة الإرهاب، معتبرا أن موضوع هذا العام هو بمثابة شكر معنوي للمرأة العاملة والنقابية. وأوضح ذات المصدر بأن المركزية النقابية تعتزم إنشاء لجنة وطنية للمرأة العاملة، يتم تنصيبها بمناسبة هذه الاحتفالية، معلنا عن خيار الاتحاد العام للعمال الجزائريين في توسيع ممثليه من النساء في كنف هيئاته. ويتوقع في هذا الصدد الإبقاء على مبدأ امرأتين مترشحتين في كل الانتخابات المتعلقة بتجديد هيئات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو خيار يهدف إلى رفع مشاركة المرأة في هيئات المنظمة النقابية المقدرة في الوقت الحالي ب11 في المائة من بين 2.4 مليون عامل منخرط في المركزية النقابية.