انتعشت مع بداية عطلة الربيع المدرسية، في كل ولايات وبلديات الوطن تقريبا، مهرجانات للقراءة، فاتحة آفاق اكتشاف الأطفال والتلاميذ للكتب وللكتابة من أجل تغذية الحس الإبداعي في أذهانهم، وكذلك التعرف عن قرب على المبدعين والكتاب المحليين وكذلك لترقية القراءة والمشاركة في نشر الكتب. خصصت محافظة مهرجان القراءة في احتفال الذي افتتح اول امس، بدار الثقافة بالشلف معرضا خاصا للإنتاج الأدبي المحلي، حسبما استفيد لدى المنظمين. وأوضح مدير المكتبة العمومية للمطالعة، محمد قمومية، أن إدارة المهرجان وإلى جانب مختلف الأنشطة الثقافية التي تهدف لترقية المقروئية والمطالعة خصصت في سياق معرض للكتاب يضم أزيد من 400 عنوان جديد، جناحا خاصا بالانتاج الأدبي المحلي يعرض خمس وأربعين مؤلفا لكتاب شباب من قاطني الولاية. واستنادا لذات المسؤول، فإن هذا النشاط يندرج ضمن مسعى تشجيع الكتّاب الشباب والأدب المحلي من خلال الترويج له خلال كل مناسبة خاصة في ظل فوز اثنين من رواد المكتبة بجائزة علي معاشي. فيما يبقى مهرجان القراءة في احتفال ، حسبه، موعدا ثقافيا مهما من أجل زرع حب المطالعة في أوساط الأطفال وخلق جو ترفيهي ثقافي خلال عطلة الربيع. من جانبها، اعتبرت الكاتبة المحلية، فاطمة قرزو، أن شباب اليوم أضحى أكثر وعيا بضرورة ابراز قدراته الأدبية بغض النظر عن مهنته أو توجهاته الأكاديمية العلمية خاصة في ظل توفر عديد الظروف وامكانية الاحتكاك بنخبة من الأدباء والمؤلفين الكبار. وجرت فعاليات افتتاح مهرجان القراءة في احتفال بحضور السلطات المحلية والمهتمين بالشأن الثقافي، إلى جانب العائلات الشلفية المرفوقة بأطفالها والذين غصت بهم قاعة العرض حيث تم القاء العديد من العروض الترفيهية والانشادية بالإضافة إلى فتح ورشات خاصة بالرسم والمطالعة والتلوين عبر بهو دار الثقافة. كما سيتم طيلة الأسبوع الجاري (25-29 مارس) وعبر مؤسسات قطاع الثقافة (المكتبة الرئيسية بملحقتيها دار الثقافة والمتحف العمومي الوطني) فتح هذه الورشات واقامة العديد من المسابقات الترفيهية بالإضافة إلى خرجة سياحية ترفيهية إلى منطقة بيسة، أين سيتم تنصيب ورشات للمطالعة في فضاء مفتوح على الطبيعة. وبخصوص المناطق النائية، أشار قمومية إلى برمجة زيارات للمكتبة المتنقلة لعديد المناطق النائية ببلديتي الحجاج وبنايرية. البيض تحتفي بالطبعة الثامنة في حين انطلقت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الشهيد الرق الحاج بالبيض فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي المحلي القراءة في احتفال وذلك بتسطير برنامج ثري، وفقا للقائمين على هذا الحدث. وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي ستدوم إلى غاية 29 مارس تقديم عرضين مسرحين للديوان المحلي للسياحة ببريزينة وهما هلا وسهلين و فلسطين ، بالإضافة إلى عرض فكاهي وعرض آخر للحكواتي من تقديم تعاونية فن بلادي وسط تجاوب الجمهور الغفير من أطفال وأوليائهم. وبرمج ضمن هذا المهرجان الذي يحمل شعار كتابي رفيقي نشاطات متنوعة على غرار تقديم عدد من العروض المسرحية. كما تم فتح تسع ورشات لفائدة الأطفال على غرار تلك التي تخص الخط والزخرفة والرسم، وكذا ورشة لأحسن تلخيص وورشة لتعلم اللغة الأمازيغية وغيرها حيث ستعرف منافسة بين الأطفال المشاركين في كل ورشة سيتم من خلالها تكريم الفائزين في نهاية هذه التظاهرة. وبرمج أيضا تنظيم معرض للكتاب لتشجيع المقروئية في المجتمع اضافة الى تقديم عدد من النشاطات التربوية والترفيهية والغنائية تصب كلها في توعية وتثقيف مختلف شرائح المجتمع بما فيها الأطفال، وفقا للقائمين على هذا الحدث الثقافي. 7 آلاف عنوان بعين تيموشنت اما في عين تيموشنت، فقد سجلت الطبعة السابعة للمهرجان المحلي القراءة في احتفال التي انطلقت فعالياتها اول امس مشاركة 8 دور نشر وطنية بمجموع 7 آلاف عنوان خاص بكتاب الطفل، حسبما علم لدى المنظمين. وتوفر هذه الطبعة زخما متنوعا من العناوين من ضمنها الكتب التربوية وأخرى تهتم بعالم البراءة خاصة بقصص الأطفال وكتاب الرسم توفرها مجموع دور النشر المشاركة في هذه الطبعة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 29 مارس الجاري، حسبما ذكره مدير الثقافة للولاية، أحمد مودع. ولم تنحصر فعاليات المهرجان على النشاطات التي تحتضنها المكتبة الرئيسية مالك بن بني فحسب، بل برمجت مجموعة خرجات لفائدة الأطفال المرضى بالمستشفيات الذي لهم أيضا حظ أوفر خلال هذه الفعاليات من خلال زيارات ميدانية للقائمين على التظاهرة مصحوبة بعدد من الأنشطة التثقيفية والترفيهية لهذه الفئة على غرار بعض الأنشطة الأخرى الموجهة لفائدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب نفس المسؤول. كما ستجوب المكتبة المتنقلة عدد هام من بلديات ولاية عين تيموشنت تحمل عبر رفوفها حصة هامة من الكتب الموجهة خصيصا للأطفال. وستتخلل فعاليات هذه التظاهرة عددا من العروض المسرحية التربوية تنشطها فرق محلية مختصة في مسرح الطفل، على غرار جمعية الفن الإبداعي لعين تيموشنت التي ستقدم مسرحية بعنوان الحاجة ميمونة وأبناؤها وجمعية الساحل لبني صاف من خلال عرضها القبطان حسان . كما تنظم أيضا مجموعة من الورشات الخاصة بالأشغال اليدوية والرسم والحكواتي، إضافة إلى فضاء للمسابقات مع تخصيص جوائز تحفيزية للفائزين. وقد عرف حفل الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة إقبالا معتبرا للأطفال بالمكتبة الرئيسية للمطالعة مالك بن نبي ، حيث لم تثنيهم برودة الطقس المميزة لهذا اليوم عن التوجه لحضور هذه الفعاليات. أطفال مشاريع كتاب في غرداية وشكلت مسألة ترقية القراءة والمشاركة في نشر الكتاب الهدف الأساسي الذي حدده منظمو الطبعة الثامنة لمهرجان القراءة في احتفال بغرداية. ويتوخى من خلال هذا الحدث الثقافي الذي ستواصل فعالياته على مدار خمسة أيام (25-30 مارس) تشجيع واستقطاب أكبر عدد من الجمهور لاسيما الأطفال الشغوفين بالمطالعة في هذه الفترة من العطلة الربيعية، كما أوضح مسؤول بالولاية. كما يتطلع هذا المهرجان أيضا إلى تطوير المطالعة العمومية بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الموجودة بين الكتاب والنجاح المدرسي، فضلا عن تحسيس الآباء حول أهمية وضع الأطفال في علاقة دائمة مع الكتاب منذ نعومة أظفارهم من أجل تطوير قدراتهم اللغوية والإبداعية التي من شأنها أن تساهم في تحسين تحصيلهم الدراسي، يضيف ذات المتحدث. يذكر أن برنامج هذا المهرجان يتضمن عدة نشاطات ثقافية على غرار تقديم أعمال مسرحية وورشات للرسم والتلوين بالإضافة إلى استعراضات المهرج والألعاب السحرية. كما لا يقتصر البرنامج المسطر على المراكز الحضرية فحسب، بل سيمتد ليشمل مناطق مختلفة حيث ستجوب مكتبة متنقلة كل بلديات الولاية ليتمكن الأطفال القاطنين بتلك المناطق من الاستفادة من هذه الفرصة، مثلما تمت الإشارة إليه.