سخّرت مديرية التجارة بالشلف، زهاء أربعين فرقة في إطار مخطط مراقبة الممارسات التجارية وقمع الغش خلال شهر رمضان المبارك، حسبما استفيد لدى ذات المصالح. وأوضح رئيس مكتب النوعية والعلاقات مع جمعيات المستهلكين، أحمد قوادري بوجلطية، على هامش انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية من التبذير الغذائي أن مديرية التجارة خصصت ما يربو عن أربعين فرقة (حوالي 80 عونا) لمراقبة الممارسات التجارية خلال الشهر الفضيل الذي يعرف تزايدا ملحوظا للنشاط التجاري. وأردف بوجلطية أن العملية ستتم على مرحلتين، بدءا من مراقبة العينات على مستوى أسواق الجملة والتجزئة موازاة مع ضمان النشاط ومتابعة عملية التموين بالخضر والفواكه ثم مراقبة الأسعار المقننة ومحاربة أنواع الغش التي يمكن أن يتعرض لها المستهلك خاصة فيما يتعلق بتجارة المشروبات والحلويات الشرقية التي يكثر عليها الطلب خلال هذه الفترة المتزامنة مع موسم الصيف، وهو ما قد يتسبب في تسممات غذائية. وشدد ذات المسؤول على أهمية اتخاذ إجراءات ردعية ضد كل المخالفين للقانون، داعيا التجار للتحلي بالوعي والمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة المستهلك. وبخصوص الحملة التحسيسية للوقاية من التبذير والتي تتواصل إلى غاية نهاية موسم الاصطياف، أشار بوجلطية أن هذه النشاطات وبفضل تظافر الجهود أتت أكلها من خلال نشر الوعي لدى المستهلك، حيث (التمسنا ترشيدا في سلوكه الاستهلاكي وقلت ظاهرة تخزين المواد وهو ما انعكس نوعا ما على استقرار الأسعار في السوق المحلية). من جانبه، أكّد رئيس جمعية السلامة لحماية المستهلك وإرشاده، أن النشاط التوعوي التحسيسي يبقى ضرورة ملحة لنشر تقاليد استهلاك صحية لدى المواطن البسيط، إذ يعكف من خلال تنظيمه على القيام بخرجات لفائدة مختلف البلديات والتحسيس بأهمية الاستهلاك العقلاني وتفادي التبذير وكذا تخزين المواد. وتم بالمناسبة توزيع عديد المطويات على المواطنين ومرتادي المكتبة العمومية للمطالعة التي كان بهوها معرضا ضم أجنحة خاصة بأجهزة مراقبة النوعية، جمعيات فاعلة في المجال وحتى الحماية المدنية التي شاركت من خلال جناح لتقديم الإسعافات الأولية في حال حدوث تسممات غذائية.