بعض مراكز مكافحة السرطان تشترط شهادة الإقامة لتحديد موعد العلاج عبرت رئيسة جمعية "الأمل" للتكفل بالمصابين بالسرطان حميدة كتاب أمس بالعاصمة، عن أسفها لرفض بعض مراكز مكافحة السرطان المرضى القاطنين خارج ولايتهم مذكرة على سبيل المثال بمركز بيار وماري كوري الذي أصبح يشترط شهادة الإقامة لتحديد موعد العلاج بالأشعة. وأكدت في منتدى جريدة ديكا نيوز، أن معظم مراكز العلاج بالأشعة الحالية إما "معطلة أو بصدد تركيب الأجهزة أو غير مكتملة تماما أو تعاني من عدم قدرتها على التكفل بالعدد الهائل من المرضى" مما يدفع بالمريض إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن المركز الذي يقبل التكفل به. وأشارت على سبيل المثال إلى مركز بيار وماري كوري الذي وصلت به مواعيد العلاج بالأشعة إلى جويلية 2015 ومركز باتنة الذي لايتكفل بسرطان الثدي ومركز قسنطينة الذي يتكفل بسرطان المخ وعنق الرحم فقط في حين يبقى مركز ورقلة معطلا والبليدة بصدد التجهيز وسطيف لايتكفل إلا ب 60 مريضا يوميا فقط . كما سجلت السيدة كتاب انقطاعات في بعض أنواع الأدوية الموجهة لعلاج السرطان ولاسيما المسكنة للألم التي وصفتها بالحيوية والضرورية للمصابين. من جهته أكد رئيس مصلحة عيادة مفريزي للتكفل بالعلاج الكيميائي التابعة للمؤسسة الإستشفائية لبني مسوس، أن التكفل بالعلاج الكميائي والمستهدف عرف تحسنا رغم تسجيل بعض الإنقطاعات في الأدوية. وقال الأستاذ أوكال أن التكفل بالعلاج الكيميائي والمستهدف عرف تحسنا على العموم، مشيرا إلى تسجيل بعض الإنقطاعات في بعض الأدوية من حين لآخر. وأوضح المختص أن المصاب الذي تستدعي حالته العلاج كان ينتظر 5 أشهر للحصول على موعد بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان أصبح اليوم يتحصل على موعد في هذا العلاج خلال 15 يوما فقط مذكرا بتوفير كل أنواع العلاج المرافق من أدوية وعلاج نفسي لتخفيف العبء على المريض. وبخصوص المخطط الوطني لمكافحة السرطان قال الأستاذ أوكال أنه قابل للتجسيد على أرض الواقع بعد الإنتهاء من صياغته ووضع الخطوط العريضة على المدى القصير والمتوسط والطويل مذكرا ببعض التوصيات التي ركز عليها مثل تقريب العلاج من المواطن وتعزيز الوقاية والتكفل المتعدد الإختصاصات. وفيما يتعلق بمعدل إنتشار الإصابة بالسرطان بالجزائر أشار نفس المختص إلى تسجيل أكثر من 40 ألف حالة جديدة سنويا يتصدرها سرطان الثدي وعنق الرحم والرئة والبروستات والقولون والمستقيم والجهاز الهضمي والغدة الدرقية. وحسبه، فان عدد الإصابات بالسرطان مرشحة للارتفاع نتيجة ارتفاع معدل الحياة، مؤكدا بأن الأشخاص البالغين 80 سنة فما فوق معرضين إلى الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 90 بالمائة. ق و