سطرت محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية المزمع إنطلاق فعالياتها يوم 16 أفريل 2015 بمشاركة 22 دولة عربية برنامجا ثريا و متنوعا لإبراز هوية سيرتا القديمة و كنوزها التاريخية و الفنية ،و ما تتميز به من تقاليد موروثة من مختلف الحضارات و الأحقاب التي مرت بها ،يتضمن على الخصوص عروضا سينمائية ، ملتقيات علمية و ثقافية ،حفلات فنية ،معارض تبرز ثرات المدينة ، بالإضافة إلى أعمال جوارية و مسابقات و مناظرات علمية لتلاميذ الثانويات . و حسب محافظ التظاهرة السيد سامي بن الشيخ الحسين فإن هذه التظاهرة ستسلط الضوء على تاريخ قسنطينة إحدى أقدم المدن في العالم و تثمين هندستها المعمارية و تقاليدها و موسيقاها ،كما تعمل المحافظة على تقديم تاريخ الجزائر برمتها و فنون العيش بها لوفود البلدان العربية المشاركة . و ينتظر أن يتم عشية انطلاق التظاهرة عرض "أضواء و همسات الصخر " تبرز إنارة جرف و ضفاف الوادي مع تمثيل الشخصيات التاريخية لمدينة قسنطينة على جدران الصخر ،أما حفل الافتتاح الرسمي فسيتميز كما جاء في البرنامج بتقديم عروض غناء ، رقص ،مؤثرات ضوئية و صور ،بالإضافة إلى أنشطة أخرى تتمثل في تنظيم أزيد من 180 حفلا كبيرا طيلة سنة الثقافة و 36 حفلا موضوعاتيا و ذلك بقصر الباي ،و كذا "ليالي للموسيقى و الغناء العربي "،إضافة إلى ذلك سيم تقديم عروض للبالي الوطني و باليهات دول مشاركة و تنظيم 3 مهرجانات في الرقص العربي ،الإفريقي ،الفلكلوري و العصري ، كما تم برمجة أيضا ما لا يقل عن 108 عرضا مسرحيا بقسنطينة و أزيد من 200 آخر بولايات شرق البلاد ،إضافة إلى مقهيين مسرحيين مبرمجين كل أسبوع ،و ينتظر أيضا عرض أفلام وثائقية لخوان العيساوة و الديوان و شيوخ الموسيقى القسنطينية . كما ستنظم خلال هذه التظاهرة أسابيع ثقافية مهداة لكل بلد عربي مشارك ،فيما يتم تخصيص كل أسبوع لولاية من الوطن ،و تم أيضا برمجة 17 ملتقى حول مختلف المواضيع ،أما فيما يتعلق بالشق السينمائي فقد تمت برمجة إنتاج 14 فيلما 09 منها وثائقية ،و برمجة مهرجان ذي صبغة تنافسية يشمل جميع الإنتاجات و ملتقيات سينمائية و سمعية بصرية ،كما وضعت المحافظة برنامجا خاصا بتلاميذ الثانويات يتضمن تنظيم المسابقات ،و إنشاء مجال لكتابة النصوص السينمائية ،و ينتظر عرض أفلام في شوارع و بلديات قسنطينة ،و إقامة ورشة تكوين لإدارة السينما ،و كذا إقامة معارض موضوعاتية و أخرى مرتبطة بالثرات مرفقة بإصدار أزيد من 1000 كتاب يتناول مختلف مجالات المعرفة ، إلى جانب تنظيم صالون كبير حول فن النحث الجزائري و أنشطة أخرى تبرز في مجملها مختلف المراحل التاريخية لجوهرة وادي الرمال .