يتعرف الجمهور الرياضي اليوم على آخر المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الجزائر، بعد مباراة تسوية رزنامة هذا الدور، والذي سيحتضنه ملعب تشاكر بالبليدة، بين شباب قسنطينة واتحاد بلعباس، وهو اللقاء الذي قررت لجنة الانضباط على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم إعادته، وهذا بعد الخطأ الإداري الفادح لسكريتير السنافر بإقحام 3 لاعبين أجانب في المقابلة، في سابقة حرمت الفريق القسنطيني من التأهل رغم فوزه بالنتيجة الفنية في اللقاء الأول بملعب الشهيد حملاوي، بفضل هدف الملغاشي فوافي في الأنفاس الأخير للشوط الإضافي الثاني، بعد أن كانت المباراة قد انتهت في وقتها الرسمي بالتعادل الأبيض. مباراة تريدها تشكيلة السنافر للتأكيد على أحقيتها في التأهل ومواصلة المغامرة، وتعويض أنصارها الذين خاب أملهم بعد قرار الرابطة القاضي بإعادة اللقاء، بعد أجواء الفرحة العارمة التي عاشوا على وقعها بعد نهاية اللقاء الأول وهذا على الرغم من بعض الغيابات المؤثرة، على غرار قلب الدفاع بوبا الذي غادر إلى الكاميرون، ووسط الميدان العائد بقوة قيرابيس، بالإضافة إلى المهاجم مساعدية، وهو ما سيضطر المدرب بلحوت على مراجعة حساباته، وإيجاد الحلول لتعويض هؤلاء الغائبين، وتغيير الرسم التكتيكي إن اقتضى الأمر ذلك. أما بالنسبة لتشكيلة «الصادة» فإنها تريدها مباراة ثأرية، والثأر المقصود به من الهزيمة التي تعرضت لها في اللقاء الأول، الذي كانت تراهن فيه على الذهاب إلى سلسلة ضربات الترجيح، قبل أن يفاجئها فوافي في اللحظات الأخيرة بهدف قاتل، لتستعيد الأمل بفعل الخطأ الإداري، وهو الخطأ الذي استغله رئيس الاتحاد عمرون، للدخول في حرب نفسية منذ صدور قرار إعادة اللقاء، حيث ظل يهدد بمقاطعة اللقاء، ويطالب بتأشيرة التأهل من باب العقوبة، وهو ما أثر نوعا ما على محيط السنافر. حميد بن مرابط
مدرب السنافر رشيد بلحوت لم أبالي بالحرب النفسية لرئيس بلعباس وهدفنا التأشيرة كشف مدرب شباب قسنطينة رشيد بلحوت، بأنه لم يكن مبال لتصريحات رئيس منافسه اليوم في مباراة الكأس اتحاد بلعباس، والذي ظل طيلة الأسبوع الفارط يهدد بمقاطعة اللقاء. وأشار بلحوت في التصريح الذي خص به النصر على هامش آخر حصة تدريبية بقسنطينة، بأن تلك التصريحات تدخل في إطار الحرب النفسية، الغرض منها محاولة التأثير على تركيز أشباله والتشويش عليهم، ما جعله لا يهتم بها وعمد إلى إبعاد أشباله عليها وحثهم على عدم السقوط في فخ رئيس «المكرة». وفي سياق متصل ركز بلحوت في خطاباته مع اللاعبين، على ضرورة رفع التحدي، ودخول مباراة اليوم بنية الفوز، لمواصلة مغامرة الكأس، والتي قال بأن السنافر ينوون الذهاب فيها بعيدا. ولتحقيق هذا المبتغى رهن محدثنا ذلك بضرورة وضع رفقاء بولمدايس الهزيمة أمام شبيبة القبائل في طي النسيان، وذلك حتى يكونوا متحررين من كل تبعاتها، ومركزين على المباراة بنسبة 100 بالمائة، لأن اللقاء اليوم لن يكون سهلا، وهذا لاختلاف مقابلات الكأس عنلقاءات البطولة، وكذا لخصوصية منافسة الكأس، والتي قد تحسم في 90 دقيقة، كما أنه قد تذهب إلى 120 دقيقة وربما ضربات الترجيح. واستطرد مدرب السنافر مؤكدا، بأن المباراة قد تلعب على جزئيات بسيطة، وصعوبتها تكمن في لعب طرفيها اللقاء بأوراق مكشوفة، بعد لقائهما في البطولة وفي لقاء الكأس الأول المعاد. وفي سياق متصل أشار بلحوت إلى أن القيام بعملية سحب قرعة الدور ثمن النهائي قبل اللقاء ب 24 ساعة، لن يؤثر على معنويات فريقه، بل بالعكس يرى بأنها قد تكون محفزا للاعبين على رفع التحدي، وجعل التأشيرة من نصيبهم، كما أشار إلى أن نقص التعداد لن يثني من عزيمته، وأنه سيجد الحلول المناسبة لتجاوز عقبة المنافس اتحاد بلعباس. حميد بن مرابط
مكالمة من علي مالك غيّرت قرار عمرون اتحاد بلعباس في مهمة شبه مستحيلة بدون مدربه وبجملة من الغيابات بعد مد وجزر سيكون اتحاد بلعباس في نهاية المطاف حاضرا عشية اليوم بملعب تشاكر لمواجهة شباب قسنطينة، في المباراة المعادة عن الدور 16 لكأس الجزائر، ولو أن الرئيس يحيى عمرون كان قد انقلب هذه المرة ب 180 درجة، وتراجع عن تصريحاته التي أدلى بها عشية الخميس بشأن تمسكه بالمقاطعة، حيث صرح لنا أمس أنه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس لجنة تنظيم منافسة الكأس السيد علي مالك، الأخير الذي دعاه للعدول عن قرار المقاطعة: «لقد حثني علي مالك على لعب مواجهة اليوم، وتفادي الدخول في متاهات أخرى، وفي نفس الوقت أعلمني بأن اتحاد بلعباس يستطيع رفع طعن لدى الجهات المختصة حتى لو لعب مباراة اليوم، وهو ما دفعني لتغيير قراري، واقبل بخوض المواجهة، مع الاحتفاظ بكامل حقوق فريقي التي تبقى قائمة». والغريب في الأمر أن عمرون جدد أول أمس عبر أمواج الإذاعة تمسكه بخيار المقاطعة، في الوقت الذي استنفر فيه جميع لاعبيه ،قصد الالتحاق بفندق شنوة للشروع في التحضير لمواجهة السنافر. وكان لاعبو الفريق المحليين قد شدوا الرحال صبيحة الخميس نحو مدينة تيبازة، بينما التحق العاصميون مباشرة بالفندق على غرار آشيو، بينما تبقى الأمور مبهمة بالنسبة للاعبي الفريق المغتربين والأفارقة، في ظل سفر أغلبهم نحو بلدانهم لقضاء فترة الراحة التي منحها لهم الطاقم الفني، ولن يكون الحارس جوناتان ماتياس حاضرا في مواجهة اليوم، حيث لا زال متواجدا بفرنسا منذ قرابة 20 يوما، إلى جانب المهاجم غزالي الذي وضع الجبس، بينما اضطر الفريق لتوجيه الدعوة لبعض لاعبي الآمال لتعويض الغيابات المحتملة. من جهة أخرى بات في حكم المؤكد أن المدرب الفرنسي جون غي والام لن يقود الفريق في مباراة اليوم، نظرا لتواجده ببلده لقضاء احتفالات رأس السنة. وحسب ما كشف عنه الأمين العام للاتحاد مولاي، فإن المدير الفني علي مشيش ومدرب الأواسط حامق، هما من سيقودان الفريق أمام السنافر، وهي كلها معطيات توحي بصعوبة المأمورية التي تنتظر المكرة عشية اليوم.