سارع قائد كتيبة الخضر مجيد بوقرة إلى محاولة إخماد النار التي حاول البعض إضرامها في بيت الخضر، من خلال تأويل تصريحاته الأخيرة في ندوة صحفية والتي تم تداولها سهرة أول أمس على نطاق واسع، ومفادها أن الأجواء داخل معسكر المنتخب في مونغومو ليست على ما يرام، حيث استغلت بعض المصادر ووسائل الإعلام المتواجدة بعين المكان تصريحات «الماجيك» التي قال فيها بالحرف الواحد» من لم يعجبه الجلوس على دكة البدلاء فعليه حزم الحقائب والمغادرة»، أنه كان يقصد بها الثنائي عبد المؤمن جابو والعربي هلال سوداني، وأنه اتهمهما بمحاولة ضرب استقرار المجموعة. بوقرة العائد إلى قيادة التشكيلة الأساسية في مباراة أول أمس أمام غانا، أوضح أمس في تصريح خص به مجلة «فرانس فوتبول» ردا على سؤال يتعلق بالدور الذي لعبه لتهدئة بعض اللاعبين الغاضبين في غرف حفظ الملابس في صورة جابو وسوداني اللذين شعرا بتهميش الناخب الوطني لهما ، قائلا:» إنها مجرد سخافات لقد تحدثت من منطلق كوني قائدا للمنتخب وفقط، جابو وسوداني لاعبين محترفين وجد محترمين وعلى درجة عالية من الخلق ، ومنذ بداية المنافسة وهما مثاليين في تصرفاتهما ولم يصدر منهما ما يؤثر على حياة المجموعة». ليعرج إثرها على النقطة الأهم في الموضوع، والمتمثلة في تصريحاته النارية التي أطلقها في الندوة الصحفية، وقوله على الذين لا يحترمون قرارات الناخب الوطني الرحيل، قال الماجيك:» نعم قلت إن من لم يعجبه كرسي الاحتياط عليه بالمغادرة، ويبدو لي أن هذا الأمر منطقي وصحيح في جميع الحالات، لقد تحدثت بصفة عامة ولم أقصد لاعبا بعينه، وهنا اغتنم الفرصة لأؤكد لكم بأن مثل هذا المشكل (المتعلق بالانضباط) لا يطرح أبدا داخل المنتخب الوطني، وكما جرت عليه العادة قبل كل منافسة، نتحدث فيما بيننا والجميع يعرف القواعد المعمول بها، ما جعلنا نشكل عائلة واحدة». قبل أن يعود للحديث بمرارة عن الخسارة أمام غانا، مؤكدا:» الخسارة أمام النجوم السوداء كانت مؤلمة، على اعتبار أن هدف المنافس سجل بطريقة ساذجة في آخر أنفاس المباراة، تكتيكيا كنا منسجمين ومنظمين بشكل جيد، لكن أرضية الميدان لم تكن ملائمة لطريقة لعبنا، فمن الصعب جدا في مثل هذه الظروف أن تجد سفيان فغولي ، ياسين براهيمي أو رياض محرز، وعلى كل لقد كنا نتوقع المعاناة في الكان». ومن منطلق تجربته الواسعة في الملاعب الإفريقية أردف بوقرة في تفسيره للظهور الباهت لمنتخبنا بالقول:» إفريقيا، إنها عالم آخر، فأرضية الميدان كارثية والحرارة لا تطاق، ومع ذلك اعترف بأن هذه الظروف كانت بالنسبة للفريقين وأنا لا أبحث هنا عن التبريرات، لأنه ليس من عادتي فعل ذلك وليس بعد أن لعبت 68 مباراة مع المنتخب». ليختم حديثه بالتطرق لمباراة السنغال المصيرية، بتأكيده على ضرورة طي صفحة خسارة غانا في أسرع وقت ممكن، مضيفا:» على الجميع التركيز على مواجهة أسود التيرانغا، سنتنقل إلى مالابو للعب هناك ونتمنى أن نجد ظروفا أفضل سواء تعلق الأمر بأرضية الميدان أو درجة الرطوبة، وعلينا نحن أن نكون يوم الثلاثاء الأقوى». نورالدين - ت
سليماني يغيب عن مباراة السنغال بداعي الإصابة تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة قبل ثلاثة أيام عن مباراة السنغال المصيرية على درب التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكان، حيث أفادت الأخبار الواردة من معسكر الخضر بأن هداف الخضر إسلام سليماني سيغيب رسميا عن لقاء أسود التيرانغا المزمع إجراؤه سهرة الثلاثاء المقبل (بعد غد)، حيث أن الفحوصات والأشعة التي أجراها سليماني صباح أمس السبت أثبتت معاناته من تمدد عضلي، أجبر الجهاز الطبي للخضر على منحه راحة لخمسة أيام، وهو غياب جد مؤثر سيؤزم أكثر وضع المنتخب الوطني وربانه كريستيان غوركوف الذي يعتبر سليماني خياره الأول في الجبهة الهجومية، وفي مباراة يدخلها رفقاء براهيمي بشعار الانتصار أو العودة إلى الديار. وكان سليماني قد غاب صبيحة أمس عن الحصة التدريبية التي أعقبت خسارة غانا، بداعي معاناته من إصابة، حيث أن اللاعبين الأساسيين اكتفوا بحصة استرجاع باستثناء سليماني الذي لازم العيادة، قبل أن يتأكد ضرورة خلوده إلى الراحة الإجبارية.