حجزت مصالح الجمارك بولاية الطارف، 14 سيارة تونسية وجزائرية من مختلف العلامات، تستعمل في تهريب شتى أنواع السلع كالسجائر والأجهزة الإلكترونية ومعدات كهرومنزلية والهواتف النقالة وأغراض أخرى صغيرة الحجم لكن ذات قيمة تجارية باهظة، يصعب التفطن لها وذلك من خلال إخفائها في أماكن معقدة في هياكل مركباتهم و تلحيمها مما يصعب على أعوان الرقابة الوصول إليها لتهريبها نحو البلد المجاور . وأشارت مصادرموثوقة ، أن المهربين لجأوا إلى ابتكار حيلة جديدة لتهريب بعض السلع باهظة الثمن إلى تونس، من خلال تغيير هياكل السيارات وإنشاء مخابئ سرية بداخلها وبطريقة محكمة و بدقة عالية للإفلات من قبضة أعوان الرقابة الجمركية عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون. الخطر بحسب مصدرنا كبير يهدد الأمن، في ظل التخوف من لجوء الشبكات والعصابات تهريب أشياء أخرى محظورة كالأسلحة والذخيرة والمتفجرات وغيرها من تونس وليبيا نحو الجزائر.و أردفت مصادرنا أن ظاهرة تغيير هياكل السيارات وبشكل واسع زادت حدة في الآونة الأخيرة، بعد أن تفطن المهربون إلى ظروف العمل غير اللائقة لأعوان الجمارك خاصة بمعبر أم الطبول، حيث يزاول الأعوان عملهم الرقابي تحت سقف شبه مستودع في العراء عرضة للأمطار والبرد، و افتقارهم لأبسط الإمكانيات والوسائل لمحاربة نشاط التهريب، وهو ما استغله هؤلاء إلى تكثيف نشاطهم بتهريب مختلف أنواع السلع وحتى العملة الصعبة، بإنشاء مخابئ في هياكل سياراتهم يصعب اكتشافها بالطرق التقليدية. وناشدت مصادرنا تدخل السلطات للنظر في وضعية المعابر الحدودية المحلية ومدى توفرها على الشروط المطلوبة لمراقبة الأشخاص والمركبات، تفاديا لأي طارئ، مع تفعيل ورشات تهيئة وتوسيع المعابر لتحسين ظروف أعوان الرقابة الجمركية ودعهم بالوسائل الضرورية .