أكد المدرب خير الدين مضوي ، أنه سيفصل في أمر بقائه على رأس العارضة الفنية للوفاق في نهاية الموسم، وكشف صاحب 38 ربيعا في هذا الحوار الهاتفي الذي خص به النصر، و هو في طريق العودة إلى سطيف من الجزائر العاصمة، بأن فريق الأهلي المصري طلب خدماته لكن رئيس الوفاق رفض العرض، إلى جانب قضايا أخرى تخصه وتخص الفريق تجدونها في هذا الحوار. كلمة عن تتويجك مع الوفاق بكأس السوبر أمام الأهلي المصري؟ أنا سعيد للغاية بهذا التتويج الذي جاء في وقته، بالنظر إلى حاجة الفريق إلى مثل هذا النوع من التتويجات، للرفع من معنويات اللاعبين تمهيدا للفترة القادمة. وما زاد من حلاوة هذا التتويج، هو أنه كان على حساب فريق كبير و كبير جدا، و يتعلق الأمر بنادي القرن الأهلي المصري، وأحد أحسن الأندية في القارة السمراء. هذا التتويج هو شرف لوفاق سطيف و الجزائر ككل، خاصة وأننا كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذه التتويجات. الوفاق أكد مرة أخرى أن غوركوف أخطأ في حق اللاعب المحلي المباراة لم تكن سهلة أمام منافس قوي، كما أن لعب المباراة بالجزائر جعل الضغط عليكم مرتفع، أليس كذلك؟ المباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأنها تلعب في 90 دقيقة فقط، ما جعل الفريقين يقدمان أفضل ما لديهما، سواء فريقي وفاق سطيف أو الأهلي المصري، الذي لعب بطريقة جيدة، ولم يظهر أي تأثير لتوقف البطولة في مصر على لاعبيه، وإن دل هذا على شيء، إنما يدل على الخبرة الكبيرة التي يملكها لاعبوه، أما لعب المباراة بالبليدة فقد كان سلاح ذو حدين بالنسبة إلينا. الوفاق تلقى هدف التعديل في وقت قاتل، إلا أنه لم يؤثر على تركيز اللاعبين، هل لك أن توضح لنا السر وراء ذلك؟ أنظر يا صديقي. بعد تلقينا هدف التعديل في الوقت بدل الضائع، لم يكن لدينا متسع من الوقت من أجل الحديث مع اللاعبين، بحكم القوانين المعمول بها من «الكاف»، في مثل هذه المباريات، إلا أنني اقتربت من اللاعبين، وقلت لهم بالحرف الواحد: بالنسبة لي لقد فزتم وأنتم أبطال السوبر، لقد قدمتم مباراة كبيرة من جميع النواحي، وكنتم أفضل من فريق القرن، لكن الحظ كان إلى جانب الأهلي وكل شيء ممكن، عليكم فقط أن تحافظوا على تركيزكم، وهدوئكم وتنفذون ضربات الجزاء مثلما قمنا به في التدريبات. الأهلي طلب خدماتي و حمار رفض مغادرتي لهذا السبب... الحديث عن ضربات الترجيح، يقودنا للحديث على الطريقة أو الكيفية الجميلة التي نفذ بها لاعبو الوفاق، والتي تدل على عمل كبير تقومون به في التدريبات، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، يجب أن تحضر نفسك إلى جميع السيناريوهات، خاصة و أنك على موعد مع مواجهة فريق كبير و هو كذلك توج بكأس «الكاف»، و الحمد لله لقد خصصنا جزء من الحصص التدريبية لضربات الترجيح و أنا سعيد للغاية بالكيفية التي نفذ بها اللاعبون، حيث أننا سجلنا ستة ركلات من أصل ستة و كلها بطريقة جميلة، و هو توفيق من المولى عز وجل. لاحظنا تأثر خذايرية بعد تسجيل هدف التعديل من طرف الأهلي، إلا أنه تمكن من قيادة الفريق بعد ذلك إلى التتويج، هل كان لك حديث خاص معه، أم ماذا بالضبط؟ خذايرية صحح الخطأ الذي ارتكبه في هدف التعديل من الأهلي، كما أنه رد الاعتبار لنفسه، وأكد الإمكانات الكبيرة التي يملكها. خذايرية من بين أحسن الحراس في الجزائر، ودائما ما يكون حاسما في المباريات الكبيرة التي نحتاجه فيها، والحمد لله، المولى عز وجل لم يشأ أن يتسبب خذايرية في خسارتنا الكأس، ما مكنه من التصدي إلى ركلة جزاء أحد لاعبي الأهلي. أ لا ترى بأن تتويج الوفاق بكأس «السوبر» أمام نادي عملاق مثل الأهلي، أحسن رد على تصريحات غوركوف، التي انتقد فيها من قبل اللاعب المحلي؟ بطبيعة الحال. أعتقد أن تتويج الوفاق بكأس «السوبر» يؤكد قيمة اللاعب المحلي، خاصة وأننا تفوقنا على فريق كبير من طينة الأهلي، يضم 9 لاعبين دوليين. صحيح أن الأهلي ليس هو الأهلي الذي تعودنا عليه من قبل، لكن في مباراة السبت أكد أنه فريق الأيام الكبيرة، وأتمنى فقط أن تتويج الوفاق سيجعل الناخب الوطني كريستيان غوركوف يغير نظرته إلى اللاعب المحلي، لأن هناك لاعبين يستحقون التواجد في المنتخب الوطني. ليس من السهل مواجهة فريق يضم 9 لاعبين دوليين، صحيح أن المنتخب المصري لم يتأهل إلى»الكان» الأخيرة، لكنه يبقى المنتخب المصري. هناك حديث كبير عن تلقيك عدة عروض من طرف أندية عربية، مصرية على وجه الخصوص، وكان آخر عرض وصلك من طرف نادي الأهلي المصري، هل تؤكد ذلك؟ صحيح لقد وصلتني عدة عروض من طرف أندية عربية مختلفة، وأما بخصوص عرض الأهلي المصري، يجب التأكيد أنه لم يكن لي حديث مع مسؤولي النادي المصري في هذا الخصوص، بل تحدثوا مع الرئيس حسان حمار، الذي رفض الفكرة جملة و تفصيلا، كما أنه يجب الإشارة إلى نقطة مهمة. تفضل... في وفاق سطيف وجدت كل شيء، رئيس الفريق قيمني جيدا، كما أنه منحني الثقة اللازمة، وأصبحت مدربا رئيسيا في هذا الفريق الغالي. الحمد لله اليوم النتائج بدأت تظهر وتتويج الوفاق بالثنائية رابطة أبطال إفريقيا وكأس السوبر، ثمرة المجهودات الجبارة المبذولة، كما أن اللاعبين ساهموا بشكل كبير في التتويجين، دون أن ننسى الأنصار و كافة المسيرين وبقية الأطقم، لأن الوفاق مبني على روح المجموعة. *لم تحدثنا عن بقائك أو رحيلك على رأس العارضة الفنية لوفاق سطيف؟ كما تعلمون لدي عقد مع وفاق سطيف لمدة ثلاث مواسم، ناهيك عن العقد المعنوي مع رئيس الفريق حسان حمار. سأركز على عملي ومع نهاية الموسم سأتخذ القرار المناسب، إما المواصلة مع الفريق أو تغيير الأجواء. توجت بثمانية ألقاب مع الوفاق ورابطة الأبطال الأفضل بالنسبة لي نفهم من كلامك أنك تفتح أبواب مغادرتك الفريق الصائفة المقبلة؟ كل شيء ممكن. لقد تحدثت مع رئيس الفريق حسان حمار في هذا الخصوص، ولقد كان واضحا معي، حيث أكد لي أنه لن يفرط في خدماتي، شريطة وصول عرض جدي من طرف منتخب أو ناد كبير، على الأرجح هو يحبذ انتقالي لتدريب منتخب، وكل شيء بالمكتوب، المهم في الأخير أن الأمر سيعود بالفائدة على فريقي وفاق سطيف. سبق لك و أن توجت بعدة ألقاب مع الوفاق، صراحة ما هو اللقب الأغلى و الأحب إلى قلبك؟ توجت مع الوفاق بثمانية ألقاب، ستة منها كمدرب مساعد و اثنان كمدرب رئيسي، لكن لا أخفي عنكم، أغلى لقب هو التتويج برابطة أبطال إفريقيا، وهذا بالنظر إلى المشوار الذي قدمناه في هذه المنافسة، وحلاوة التتويج جاءت في المشاكل التي واجهتنا، سيما خارج الديار و في أدغال إفريقيا، حيث أننا ضحينا كثيرا من أجل الوصول إلى هذا المستوى. توجنا برابطة الأبطال ونحن في مؤخرة الترتيب وحققنا السوبر في الصدارة بعد التتويج بكأس «السوبر»، ما هي طموحات مضوي مع الوفاق؟ لقد طوينا صفحة التتويج بكأس «السوبر»، و شرعنا التفكير في ما هو قادم، وهنا أفتح قوسا فقط لأحدثكم عن نقطة مهمة، تكمن في كوننا توجنا بلقب رابطة الأبطال وكنا يومها في مؤخرة الترتيب، أما اليوم فقد توجنا بكأس السوبر و نحن متصدرون للبطولة الوطنية، وأؤكد لكم بأننا سننافس على كل الجبهات، البطولة الوطنية، وكأس الجمهورية بحكم أننا متأهلون إلى الدور ربع النهائي، إضافة إلى منافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي سندخلها من أجل الدفاع على لقبنا. الحديث عن البطولة الوطنية، يقودنا للحديث عن الإستقدامات التي قمتم بها الصائفة الماضية، والتي كانت محل انتقادات، لكن اليوم أثبتم العكس، فما تعليقك؟ الحمد لله الوقت أكد أننا لم نخطئ في الإستقدامات الصيفية، صحيح أن هناك من انتقد استقداماتنا، خاصة بعد مغادرة بعض العناصر، الأمر الذي جعلنا نبحث عن لاعبين بمعايير تتماشى مع الفريق و سياسة الإدارة ، لقد وضعنا قائمة بأسماء اللاعبين المستهدفين، وفقا للمناصب الشاغرة، ، و الحمد لله على كل حال، اللاعبون المستقدمون كلهم قدموا الإضافة، وتتويجنا بلقب رابطة أبطال إفريقيا و كأس السوبر خير دليل على ذلك. في الختام هل لك أن تحدثنا عن سر تألق الوفاق، أو بالأحرى الوصفة السحرية التي يمتلكها هذا النادي؟ في الحقيقة لا يوجد أي سر أو وصفة إن صح التعبير. حسب رأيي الشخصي السر الوحيد وراء تألق الوفاق السطايفي، هو الجدية في العمل وإيمان اللاعبين بإمكاناتهم، كما أن سياسة الإدارة بقيادة الرئيس حسان حمار وراء تألق هذا الفريق دون أن ننسى الأنصار الذين وقفوا خلف الفريق في السراء و الضراء و آمنوا بإمكانات لاعبيهم، و قدموا لهم الدعم اللازم، ما جعلنا نحصد الآن ثمرة المجهودات المبذولة و بحول الله الوفاق لن يتوقف عند هذا الحد بل سنواصل استهداف ألقاب أخرى من أجل إثراء سجل و خزانة النادي.