يخوض شباب باتنة مقابلته أمام اتحاد البليدة بظهر إلى الحائط وبمعنويات مهزوزة، في ظل الظروف العسيرة التي يمر بها والأزمة الداخلية التي كادت أن تفجر الوضع، لو لا حكمة وتعقل البعض في مقدمتهم الرئيس فريد نزار. وأمام حالة التوتر التي ظلت تلقي بظلالها على يوميات الفريق، فضلت الإدارة إقامة تربص بسطاوالي منذ الاثنين الماضي، تحسبا لمباراة الغد التي اعتبرها المدرب عباس محطة هامة في مسار الكاب، ما يتطلب في نظره العودة بنتيجة إيجابية للبقاء في رواق سباق الصعود، ومن ثمة الخروج من مرحلة الاضطراب. وبالنظر لأهمية اللقاء، حرص المدرب الباتني على ضبط الوصفة المناسبة لفك العقدة وتدارك التعثرات الأربعة الأخيرة :» اعتقد بأن الفريق مطالب بالتدارك ما يستوجب التضحية والتحدي، واللعب بصرامة كبيرة. وأنا متأكد من أن اللاعبين قد حفظوا الدرس وعليهم الإيمان بإمكانياتهم أمام الرائد دون الاستسلام المسبق». هذا وقد تركزت التحضيرات في تربص سطاوالي بالأساس على العمل البسيكولوجي الذي يعد مفتاح النجاح في نظر عباس:» لقد عملنا على إبعاد اللاعبين على الضغط وقمنا بالتحضيرات اللازمة خلال هذا المعسكر الذي تخللته مباراة ودية مع اتحاد الشراقة انتهت بالتعادل (2/2)، ما يجعلني انتظر انتفاضة أمام رائد الترتيب». على صعيد آخر، دق الرئيس فريد نزار ناقوس الخطر من الجانب المالي، سيما بعد إقدام البلدية على تجميد الإعانة التي خصصتها للفريق والمقدرة ب560 مليون، بسبب الفراغ الإداري الذي يعرفه النادي وعدم اعتماد المكتب الجديد للنادي الهاوي برئاسة حسين شطوح.