دعوة إلى تقنين إشهار التجار و إخضاعه للإحترافية و أخلاقيات المهنة تم التأكيد أمس في لقاء دولي بقسنطينة، على ضرورة تقنين الإشهار بالجزائر وجعله أكثر احترافية. و أوضحت الخبيرة ياسمينة بليمان، التي ترأست ملتقى دوليا حول الإشهار التجاري بجامعة قسنطينة 1، أن اللقاء يهدف إلى إنشاء إطار قانوني، ينظم الإشهار التجاري، مشيرة إلى وجود بعض القوانين فقط، التي لم تتمكن حسبها من تنظيم العملية. كما أكدت على ضرورة إدراج عنصري الاحترافية وأخلاقيات المهنة في مجال الإشهار التجاري. وأضافت بأن فتح سوق الإشهار، يتطلب إنشاء وكالات متخصصة في الإشهار فقط، من أجل تسهيل عملية تأطيرها، وصرحت بأنه تم دراسة خبرات العديد من البلدان الأخرى، من أجل التمكن من الخروج بقواعد خاصة بنا حول الإشهار. رئيس سلطة الضبط للسمعي البصري، ميلود شرفي، أشار خلال الملتقى إلى أن وزارة الاتصال ستعرض خلال الفترة المقبلة، على الحكومة مشروع قانون ينظم عملية الإشهار، حيث أشار إلى أنه إذا تم قبول القانون من طرف غرفتي البرلمان، فإنه سيسمح بتنظيم أكبر لمجال الإشهار، وأوضح بأن المحاور التي ستدرس خلال الملتقى، ستمثل الخطوط العريضة لمشروع القانون، كما ستساعد على التحضير له. للإشارة، سيستمر الملتقى، المنظم من طرف كلية الحقوق بجامعة الإخوة منتوري وغرفة التجارة والصناعة لولاية قسنطينة الرمال، إلى غاية يوم غد، حيث سيتم التطرق إلى عدة محاور تتعلق أهمها بسياسة المؤسسات حول العلاقات العامة كطريقة من طرق الإشهار، وأخلاقيات مهنة الإشهار، وغيرها من النقاط المتعلقة بهذه المهنة، وقد حضر الافتتاح كل من والي قسنطينة ورئيس المجلس الشعبي الولائي.