أجرى أمس المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية له بأحد ميادين أكاديمية أسباير، عوض الملعب الرئيسي تحسبا للمباراة الودية الثانية أمام منتخب سلطنة عمان، والذي يعد أحد أقوى منتخبات الخليج العربي في الوقت الراهن، وذلك بمشاركة 21 لاعبا، حيث فضل الطاقم الفني تخصيصها للجانب التكتيكي، سعيا منه لضبط معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء اليوم. وبالنظر إلى الانتقادات التي استهدفته عقب اللقاء الودي الأول أمام منتخب قطر، أعلن الناخب الوطني غوركوف عن نيته في إحداث عديد التغييرات على مستوى التشكيلة، من خلال إراحة بعض اللاعبين، وإقحام البعض الآخر ممن لم يشاركوا في الخرجة الأولى في ظل بحثه عن الفوز بعد تعثر الأفناك أمام العنابي، ما يعكس اقتناعه بضرورة الزج بأفضل لاعبيه، على أمل تدارك خسارة الخميس المنصرم، ومصالحة الجماهير الجزائرية الغاضبة. وقد عرفت حصة أمس ولليوم الثاني على التوالي، غياب مهدي لحسن كونه يعاني من إصابة عضلية على مستوى الفخذ، تعرض لها بعد مشاركته بديلا في اللقاء الأول أمام قطر، حيث عمد غوركوف إلى وضع عديد الخيارات في مفكرته، قبل الاستقرار على التشكيلة التي سيراهن عليها، إدراكا منه بأهمية اللقاء من الجانب المعنوي رغم طابعه الودي. وتشير كل المعطيات إلى احتفاظه على إستراتيجيته التقليدية 4-4-2، ما يعني أن التغييرات لن تشمل الرسم التكتيكي، بقدر ما ستمس اللاعبين ومناصبهم، إلى جانب قناعته بوضع الثقة في الأكثر جاهزية. وفي هذا الصدد كشف غوركوف بأن الثلاثي حليش وفيغولي وزفان، سيكون حاضرا في موعد اليوم لإعطاء أكثر توازنا وقوة للتشكيلة، سيما للخط الخلفي الذي كان الحلقة الأضعف في مواجهة العنابي، معربا عن أمله في أن يظهر الخضر بوجه مغاير ومشرف ويلعب وفق إمكانياته الحقيقية في ظل الثورة التي يعتزم القيام بها على مستوى التشكيلة والتي ستعرف الزج بقرابة خمسة لاعبين جدد مقارنة بتلك التي واجهت قطر في صورة فيغولي وزفان، مع إقحام ماندي في المحور، وهو منصب غير معتاد بالنسبة لمدافع ريمس. مدرب المنتخب الوطني لم يتوان في التأكيد للإذاعة الوطنية بأن الطاقم الفني قام بتصحيح الأخطاء المرتكبة في لقاء قطر خصوصا على مستوى خط الدفاع، مبرزا حرصه على إعادة الثقة في النفس للاعبين وتكريس الانضباط التكتيكي من خلال كما قال الاستثمار في الاستحواذ على الكرة بالشكل الإيجابي وغلق المساحات وكسب الصراعات الثنائية، موضحا أنه ينتظر رد فعل قوي من اللاعبين في مباراة اليوم التي يريدها أن تكون لرد الاعتبار ورؤية لاعبيه برغبة كبيرة وعزيمة أكبر من أجل تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة.علما وأن غوركوف وأشباله عاينوا شريط المقابلة الودية بين سلطنة عمانوماليزيا للوقوف على مختلف جوانب تشكيلة المدرب الفرنسي بول لوغوين، وأخذ فكرة حول نقاط قوتها وضعفها، تحسبا لمباراة اليوم، حيث خرجوا بقناعة واحدة وهي ضرورة توخي الحيطة والحذر من هذا المنتخب خصوصا المهاجمين يعقوب عبد الكريم وعبد العزيز المقبالي وقاسم سعيد، وهو الثلاثي الذي تقاسم سداسية الفوز على ماليزيا.