سكان بني يعقوب يشربون مياها ملوثة ويعالجون في قاعة غير مهيئة يطالب سكان قرية بني يعقوب ببلدية ابن باديس ولاية قسنطينة بتحاليل استعجالية للمياه التي يشربونها منذ سنوات و بتهيئة قاعة العلاج الوحيدة التي نعتوها بالبيت القصديري. سكان القرية البالغ عددهم حوالي 300 عائلة أكدوا بأنهم يشربون مياها ملوثة و مختلطة بالأوحال منذ أزيد من 10 سنوات، فضلا عن أن هذه المياه لا تصل حنفياتهم إلا كل 3 أيام و لمدة نصف ساعة فقط لا تكفيهم حتى لقضاء حاجياتهم المتعلقة بالغسيل، كما أنها لا تزود حتى 40 بالمائة من السكان، مضيفين بأنهم باتوا يتزودون من المياه الصالحة للشرب بمساعدة أحد الخواص الذي أكدوا بأنه يساعدهم على الحصول على هذه المادة الحيوية من ميزانيته الخاصة و في معرض حديثهم عن المشاكل التي يعانونها يضيف السكان بأن حوالي نصف عدد السكنات لم يتم ربطها بالغاز الطبيعي في الوقت الذي تم تشغيله نهاية الأسبوع لصالح العائلات المستفيدة ، كما طالبوا بضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي التي سدت أغلبها و تعرضت للكسر. مشكل المؤسسات التربوية طرح أيضا من قبل السكان الذين طالبوا بمتوسطة بالقرية تنهي معاناة أبنائهم في تنقلاتهم اليومية إلى المتوسطات المتواجدة بمقر البلدية، مضيفين بأنه و حتى هذه التنقلات ليست مضمونة في ظل نقص وسائل النقل، فقد أكدوا بأن هناك حافلة واحدة للنقل المدرسي لا تكفي لكل التلاميذ وهي العوامل التي قالوا بأنها وراء التسرب المدرسي الكبير لأبنائهم.السكان طالبوا من جهة أخرى بتحسين مستوى الخدمات بالقرية خاصة المتعلقة منها بقطاع الصحة، حيث شبهوا العيادة المتواجدة بالقرية بالكوخ خاصة و أنها ضيقة جدا و تفتقر لأدنى شروط التهيئة على الرغم من وجود طبيبين يعملان في هذه الظروف المزرية، كما تحدث مواطنو بني يعقوب أيضا عن مكتب البريد الذي قالوا بأنه لا يفتح أبوابه أمام المواطنين إلا مدة نصف ساعة فقط في الأسبوع، الأمر الذي يضطرهم إلى التنقل غلبا إلى المركز المتواجد بمقر البلدية. الوالي و خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى القرية نهاية الأسبوع، أمر بالتكفل بكافة مشاكل السكان خلال برنامج التنمية لهذه السنة و في مقدمتها ربط القرية بالمياه الصالحة للشرب و كذا توصيل الغاز لباقي العائلات التي لم تستفد خلال العملية الأولى أما بخصوص مشكل العيادة الجوارية بالقرية، فقد أكد مدير الصحة بأن مسؤوليتهم تنحصر في تجهيزها و تخصيص طاقم طبي لها،أما البناية فهي من مهام البلدية، غير أنه كشف عن مشروع جديد لقاعة علاج أخرى بمقاييس ملائمة بهذه القرية عوضا عن ضخ مبالغ مالية كبيرة لتهيئة القاعة القديمة.