اعتبر رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش قرار لجنة الانضباط بخصوص قضية اللاعب جبير نعمون، بمثابة رد صريح على الزوبعة التي أثيرت بخصوص هذا الملف من طرف إدارة شباب باتنة. قرعيش تساءل في هذا الحوار الذي خص به النصر، عن سر ما وصفه بالتهريج الإعلامي، في الوقت الذي يجهل فيه مسيرو «الكاب» أبسط القوانين حول كيفية التقدم بتحفظات، كما أكد بأن ملف نعمون لم يكن له أي انعكاس سلبي على معنويات عناصر «الدياربيتي»، وأن التشكيلة مصممة على دخول التاريخ، بتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. *في البداية ما تعليقكم على القرار الصادر عن لجنة الإنضباط؟ القرار جاء بعد دراسة معمقة للملف، وكان بالإلمام بالقضية من جميع الجوانب، إذ تمت معالجتها من حيث التأهيل و قانونية الإجازة، التي تم بموجبها ضم اللاعب نعمون إلى صفوف دفاع تاجنانت، وكذا الفصل في الوضعية التأديبية للاعب، لما كان ينشط في قسم الهواة مع مولودية باتنة، ورفض الإحترازات من حيث الشكل والمضمون يعتبر مكسبا لإدارتنا، لكنه لا يحجب الرؤية عن جانب مهم لا بد من الوقوف عنده. *هل لنا أن نعرفه؟ لقد استغرب الجميع لما انتشر خبر تقدم إدارة الكاب بتحفظات ضد اللاعب نعمون، وما زاد في طرح الكثير من علامات الاستفهام، إصرار مسيري «الكاب» على تأكيد الإحترازات رغم أن فريقهم كان قد فاز بالمباراة ميدانيا، ما فسح المجال لزرع الشك في نفوس أنصارنا، حول إمكانية نصب كمين قانوني لفريقنا، من أجل قطع الطريق أمامه وتجريده من ورقة الصعود، لأنني شخصيا لم أجد أي تفسير للأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه القضية، على اعتبار أن الفريق الباتني كان قد فاز في تاجنانت، وخرج تحت التصفيقات، كما أن أنصاره أشادوا بحفاوة الاستقبال. *لكن مخاوفكم كانت كبيرة، سيما وأن اللاعب تم جلبه من مولودية باتنة.. أليس كذلك؟ لن أخفي عليكم سرا إذا قلت بأنني و منذ الوهلة الأولى كنت على يقين بأن هذه القضية ما هي سوى مجرد «سيناريو» مفبرك حاولت إدارة شباب باتنة إفتعاله في محاولة لضرب إستقرار فريقنا في المنعرج الأخير من السباق، و ذلك بالتأثير على معنويات اللاعبين و الأنصار قبيل التنقل إلى البرج، و كل حساباتهم كانت مبنية على خسارتنا لهذه المباراة مقابل فوزهم على المدية، لكن جميع الحسابات سقطت في الماء، لأننا نمتلك إدارة قوية، و عند إستقدامنا نعمون في «الميركاتو» الشتوي طلبنا من إدارة مولودية باتنة نسخا من جميع أوراق مقابلات مرحلة الذهاب، و هذا بغية الإطمئنان بصفة رسمية على الوضعية التأديبية للاعب، و قد تأكدنا بأنه إستنفذ العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه من خلال عدم مشاركته في المباراة الأخيرة من الذهاب ضد وفاق القل يوم 10 جانفي 2015. *هناك حديث عن تلاعب في تاريخ ورقة تسريح اللاعب من البوبية؟ هذا الجانب هو اللب الذي حاول مسيرو «الكاب» اللعب فيه على الأوتار و إفتعال القضية، لكن الملف المودع لدى الأمانة العامة للرابطة من طرفنا يتضمن كل الوثائق التي تثبت التأهيل القانوني لنعمون في دفاع تاجنانت بداية من 12 جانفي 2015، و هو الملف الذي أودع بعد 24 ساعة من حصولنا على عقد تنازل مولودية باتنة عن خدمات اللاعب من أجل تمكينه من الظفر بعقد إحترافي، و بالتالي فإن الملف لا يحتوي على أية ورقة تسريح، و الحديث عن هذه الوثيقة و التلاعب بتاريخ إمضائها دليل قاطع على أن مفتعلي هذه القضية يجهلون القوانين المعمول بها، لكنهم حاولوا إنهاء الأمتار الأخيرة من سباق الصعود بمعركة إعلامية، فكانت الصدمة كبيرة عليهم. *كيف ذلك؟ القراءة التفصيلية في البيان الذي أصدرته اللجنة يكشف بأن مسيري شباب باتنة ليسوا على دراية بنصوص القوانين العامة للفاف، و إلا ما تفسير عدم مراعاة أبسط نص قانوني يخص الإحترازات، لأن التحفظات لم تكن وفقا لما هو منصوص عليه في المادة 97، حيث كانت الكاتب العام للفريق هو من تكفل بتدوين مضمون التحفظات على ورقة اللقاء، رغم أن القوانين تم تعديلها قبل سنتين، و أصبح الحكم الرئيسي هو الوحيد المخول له بتسجيل الإحترازات، كما أن التعديل الذي طرأ على القانون الأساسي للاعبين الهواة يسمح لهم بالانتقال إلى ناد محترف في «الميركاتو الشتوي» شريطة الحصول على عقد تنازل من فريقه الأصلي، و ليست ورقة تسريح، و هو التعديل الذي أدخل على القوانين بتاريخ 28 أكتوبر 2014، و بالتالي فإن إدارة «الكاب» دخلت معركة من دون أن تتوفر على أبسط الأسلحة التي قد تمكنها من الفوز بها. *وماذا عن حادثة اعتدائك الجسدي على نزار قبل أسبوع بمقر الرابطة؟ الحقيقة أنني انتقلت إلى مقر الرابطة منتصف الأسبوع المنصرم، ووجدت رئيس الكاب مرفوقا بشخصين بالقرب من الرابطة، فصدر عن واحد منهم تصرف استفزازي بالقول: «الفرصة مواتية لتعزيتكم»، وهو التصريح الذي كان يقصد به تعزيتنا على ورقة الصعود، و ليس بوفاة المرحوم فوزي بلخير، رغم أننا كنا تحت الصدمة و لم تمض أكثر من 24 ساعة على دفن الفقيد، فكان ردي بالقول: «من يريد تعزيتنا فما عليه سوى التوجه إلى مقر مسكن المرحوم بتاجنانت و ليس تقديم التعازي في الجزائر العاصمة»، فوقعت مناوشات كلامية بيني و بين أحد مرافقي نزار دون أن تتطور إلى شجار أو تشابك بالأيدي، كما أنني لم أقترب إطلاقا من رئيس «الكاب»، لكنني تفاجأت بعدها بتهاطل المكالمات الهاتفية علي، للاستفسار عن أسباب اعتدائي جسديا على نزار. *في الختام كيف ترون حظوظ فريقكم في تحقيق حلم الصعود؟ مسعانا هو تجسيد الحلم التاريخي باللعب في الرابطة المحترفة الأولى الموسم القادم، و بحكم تواجدنا في الصف الثالث قبل 3 جولات من نهاية البطولة فإننا سنبذل قصارى جهودنا من أجل تحقيق الهدف المنشود، لأن فريقنا أدى مشوارا ممتازا، و نال تقدير و إحترام المتتبعين بالمستوى الذي يقدمه، و بالتالي فإننا نستحق الصعود، و التركيز الحالي منصب على اللقاء القادم في عقر الديار ضد البطل إتحاد البليدة، كون الفوز بهذه المباراة ضرورة حتمية، بعد مرور التشكيلة بفترة فراغ خلال مقابلة «الكاب»، لكن من دون فقدان الثقة في النفس و الإمكانيات، فضلا عن كون الرزنامة تعطينا أفضلية نسبية، بحكم أننا سنلعب لقائين متتاليين في تاجنانت ضد كل من البليدة و مروانة، على أن نتنقل في الجولة الأخيرة على بوسعادة، بينما سيكون منافسينا على ورقة الصعود «الكاب» و المدية على موعد مع سفريات صعبة، لأن شباب باتنة سيتنقل إلى أم البواقي لملاقاة إتحاد الشاوية و كذا إلى سعيدة، بينما تكون سفرية أولمبي المدية إلى البليدة، و عليه فإن إحترام أخلاقيات الرياضة و التنافس النزيه سيسمح لنا بضمان الصعود رفقة غيليزان و البليدة.