ربط جميع بلديات المسيلة بشبكة الألياف البصرية قبل نهاية السنة أعلنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري أول أمس الخميس خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية المسيلة والتي دامت يومين عن ربط 15 بلدية بشبكة الألياف البصرية قبل نهاية السنة الجارية، حيث سيمكن ذلك من ربط جميع المؤسسات التربوية عبر جميع مناطق الولاية بشبكة الهاتف والانترنت والتي تقدر ب450 مؤسسة تأخرت عملية ربطها بالشبكة العنكبوتية. وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام وقبل انطلاق برنامج زيارتها الميدانية نظمت لقاء بمقر الولاية، حيث تم عرض شامل حول واقع قطاع البريد واتصالات الجزائر وهنا وقفت على بعض الانشغالات التي طرحها كل من والي المسيلة ورئيس المجلس الولائي عمار جريوي عن غياب التغطية بالهاتف النقال والثابت ببعض البلديات ومنها بلديات عين الريش وتامسة بجنوب الولاية. هذه الأخيرة التي قال عنها الوالي أنها معزولة تماما عن باقي مناطق الولاية والوطن حيث كشف في هذا الصدد عن الصعوبات التي يجدها موظفو مصلحة الاتصالات بالولاية عند كل موعد انتخابي حيث تنعدم وسائل الاتصال بمكتب الانتخابات وهو نفس الانشغال المطروح بأقل حدة ببلديات عين فارس والزرزور حسب رئيس المجلس الولائي. زيارة وزيرة البريد إلى ولاية المسيلة أثمرت عديد المشاريع تخص اتصالات الجزائر حيث كشفت الوزيرة عن ربط 15 بلدية لم تشملها شبكة الألياف البصرية قصد فك العزلة عنها، كما سيتم خلال نفس الفترة وضع 13 محطة قاعدية تخص الجيل الرابع من الهاتف النقال حيز الاستغلال بعدما كان عددها لا يتجاوز قاعدتين عبر الولاية، وهو ما من شأنه ربط 8150 مشتركا عبر 95 مركزا بتقنية «الأمسان» وسيتم من خلالها توصيل أزيد من 30 ألف مشترك بذات التقنية ما يساهم في تحسين الخدمة. وفي إطار تأمين الولاية من الانقطاعات المتكررة للانترنت أوضحت الوزيرة أن هذا المشكل سيتم القضاء عليه بعد انجاز أربع حلقات جديدة عبر مناطق بوغزول بولاية المدية والجلفة وبسكرة بعدما كانت هناك حلقة واحدة ببرج بوعريريج. و دعت وزيرة القطاع المواطنين إلى التقرب من الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر ببوسعادة، التي تتوفر على 500 مدخل لكن بالمقابل ليس هناك إقبال من قبل هؤلاء المواطنين لاقتناء منتجات اتصالات الجزائر مشددة على ضرورة التركيز على الجانب الإعلامي لتحسيس المواطنين بنوعية الخدمات المتوفرة خاصة ما تعلق منها بخاصية مجانية المكالمات الهاتفية في الهاتف الثابت. وأشارت الوزيرة في تعليقها على عملية تسمية الأحياء والشوارع الذي شرعت فيه وزارة الداخلية تحضيرا لإطلاق خدمة تقنية «جي بي أس» أن هناك تنسيق بين الوزارتين وأن دائرتها الوزارية بصدد القيام بتحيين الرمز البريدي بكل المناطق. من جهتها ولدى تطرقها إلى قطاع البريد أعلنت عن إطلاق خدمة جديدة لفائدة الزبائن طالبي دفاتر الصكوك والبطاقات المغناطيسية والذين يتم تبليغهم بوصول دفاترهم عن طريق الرسائل النصية في هواتفهم النقالة، كما تم إطلاق الرقابة البعدية على الحسابات البريدية لزبائن المؤسسة حيث يمكن لأي زبون معرفة حسابه الجاري ويمكنه أيضا معرفة جميع العمليات التي حدثت في حسابه ل10 سنوات مضت. كما استفادت ولاية المسيلة من عديد المشاريع في هذا الصدد ومنها توزيع 22 موزع ألي للنقود خلال السنة الجارية وفتح مكاتب جديدة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة التابعة لديوان الترقية العقارية وعدل إضافة إلى إعادة تأهيل حوالي 45 مكتبا بريديا بالولاية. وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة أعطت أمس الجمعة إشارة انطلاق سباق سعاة البريد من مكتب بريد حي اشبيليا وأشرفت بعدها على حفل تكريم بعض عمال القطاع وتوزيع جوائز وشهادات عليهم.