أشرف وزير الاتصال حميد قرين، أمس الاثنين، من قسنطينة على الإطلاق الرسمي لموقع وكالة الأنباء الجزائرية باللغة الأمازيغية، كما رحب بكل مبادرة تهدف لإصدار صحيفة أو إنشاء مؤسسة إعلامية باللغة الأمازيغية. وأطلق أمس، وزير الاتصال حميد قرين من مقر محافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية باللغة الأمازيغية، والذي يعتبر أول موقع إخباري موجه لتعزيز وترقية اللغة الأمازيغية، والذي أطلق بثلاثة حروف: العربي، اللاتيني والتيفيناغ. و أوضح حميد قرين أن الوزارة قدمت كافة الدعم المعنوي والسياسي لوكالة الأنباء من أجل المضي قدما في تجسيد الموقع، الذي اعتبره حافزا لكافة الصحافيين من أجل العمل على تقديم المعلومة للمواطن.ووصف وزير الاتصال الحدث بالأمر المفرح، معتبرا إياه مفخرة للدولة الجزائرية، التي تسعى دائما لتعزيز مكانة اللغة الأمازيغية وضمان حق المواطن في المعلومة. كما أكد أن هذه المبادرة ستسمح أيضا بفتح الباب لباقي المؤسسات الإعلامية للمساهمة في تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية. كما اعتبر الوزير أن إطلاق الموقع هو وفاء بالوعد الذي أطلقه قبل سنة لمسؤول المحافظة السامية للأمازيغية، خلال مشاركته في ملتقى وطني بمدينة عزازقة، والذي كان بمثابة نقطة الانطلاق في تجسيد الهدف الذي جسد أمس. كما أصدرت، أمس، وكالة الأنباء الجزائرية عددا ورقيا (نسخة وحيدة) وزعت مجانا للجمهور والصحافيين، جاء في مضمونها، عدد من الأخبار والمواضيع التي نشرت على الموقع الالكتروني، وذلك بهدف إبراز إمكانية إصدار صحف باللغة الأمازيغية. و من المنتظر أن يكون الموقع الجديد الذي أطلقته وكالة الأنباء الجزائرية مفتوحا للجمهور العام وكذا الصحف الوطنية والمحلية، كما أنه سيعنى بإجراء حوصلة لأهم الأخبار، يتم إثراؤها بملاحق أخرى عبارة عن مجلات وفيديوهات قصيرة. موقع باللغة الإسبانية وآخران متخصصان قبل نهاية السنة من جانبه، كشف المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية عبد الحميد كاشا، عن مشروع موقع لوكالة الأنباء الجزائرية باللغة الاسبانية قبل نهاية السنة الحالية.وأوضح ذات المتحدث على هامش الإطلاق الرسمي لموقع «وأج» باللغة الأمازيغية، أن العمل التقني جارٍ منذ مدة على مستوى الوكالة بالعاصمة، في انتظار تجسيده على أرض الواقع قبيل نهاية السنة، وذلك بعد توظيف عدد من المترجمين المتخصصين في اللغة الاسبانية. وأضاف أيضا، أن هناك الكثير من الأخبار المهمة التي يجب التطرق إليها، والتي تمس شريحة كبيرة خاصة في الخارج، وهو سبب تفكير مسؤولي الوكالة في إطلاق موقع باللغة الاسبانية.كما كشف ذات المتحدث عن مساعي لإطلاق موقعين متخصصين وذلك في نفس الفترة، حيث أوضح أن هناك عملا كبيرا يجري تجسيده حاليا، موضحا في ذات السياق أن الموقعين المتخصصين يتعلقان بالاقتصاد والشباب. عبد الله بودبابة * تصوير: الشريف قليب