بقاؤه في رابطة المحترفين مرهون بمعجزة ويحلى تحت رحمة سليماني وضع وداد تلمسان قدمه الأولى في قسم الهواة، بعد تعثره أول أمس بميدانه، بتعادله أمام أحد منافسيه على البقاء شباب عين فكرون، الأخير الذي وقع بنسبة كبيرة شهادة سقوط الزيانيين، ليصبح الوداد بحاجة إلى معجزة حقيقية في الجولة الأخيرة، إذا ما أراد الحفاظ على مقعده، والمتمثلة في تحقيق الفوز في القليعة، وانتظار تعثر حجوط في مروانة، وهو أمر مستبعد طالما أن الأمل سقط منذ عدة جولات، إضافة إلى أن مدرب مروانة أحمد سليماني كان رئيسا للوداد في بداية الموسم، والكل يعرف الطريقة التي سحب بها المسيرون الحاليون البساط من تحت قدميه، وبالتالي لا يستبعد أن يعمل على الثأر منهم، وبالتالي سيكون الرئيس يحلى تحت رحمته. هذا وكان أنصار الوداد على قلتهم تحت وقع الصدمة بعد نهاية المباراة، حيث صبوا جام غضبهم على المسؤولين وطالبوهم بالرحيل، بينما كان المدرب مهداوي في قمة التأثر، إذ وبعد أن صنع أفراح الزيانيين خلال التسعينيات، ها هو اليوم على مشارف السقوط معهم، وقد صرح عقب اللقاء بأنه مصدوم، مرجعا سبب التعثر لنقص فعالية المهاجمين، لكنه حاول الحفاظ على بصيص من الأمل، بقوله بأن الوداد لم يسقط بعد، وعليه الفوز في القليعة وانتظار تحلي مروانة بالنزاهة أمام حجوط. يذكر أن الإدارة كانت قد حفزت اللاعبين بمنحة قدرها 10 ملايين لتحقيق الفوز، لكن ذلك لم يكن كاف.ويدرك محبو الوداد بأن سقوط فريقهم إلى قسم الهواة ستكون عواقبه وخيمة، بحيث سيضطر للانتظار عدة مواسم من أجل الصعود، في سيناريو سبق لفرق كبيرة وأن عاشته ومازالت تعيشه، على غرار مولودية قسنطينة، واتحاد عنابة وترجي مستغانم...