حملت إدارة السنافر الحكم أعراب مسؤولية التعثر أمام مولودية العاصمة، حيث أكدت بأن الأخير لم يكن موفقا خلال إدارته لهذه القمة، كونه عمد إلى تكسير الشباب في العديد من المناسبات. وكان المناجير العام طارق عرامة قد فتح النار على أعراب، مؤكدا بأنه قد حرمهم من نقطتين ثمينتين كانتا ستقربهم من المنافسة القارية. بالمقابل أقر المدرب براتشي بأن التعادل المحقق أمام المولودية تحكمت فيه بعض العوامل، أبرزها الطريقة التي سير بها الحكم المواجهة : « الحكم لعب دورا مهما في تحديد النتيجة النهائية للقاء، من خلال تغاضيه عن التدخلات العنيفة للاعبي الفريق المنافس، لقد كان حريا به التشديد على تفادي ذلك، من خلال إشهار بعض البطاقات، كون صحة اللاعبين تأتي في المقام الأول». وأضاف مدرب السنافر بأنه كان لابد على الحكم توقيف اللعب في لقطة هدف المولودية من أجل إسعاف بارتي:» كان على الحكم توقيف اللعب بعد سقوط بارتي، الذي ظل فوق أرض الميدان لمدة طويلة، ولكن أعراب فضل مواصلة اللعب، ولم يولي اهتماما لحالة اللاعب، وهو ما يطرح عدة علامات استفهام». وعرج براتشي في حديثه عن أطوار اللقاء، حيث نوه بالمجهودات الكبيرة المبذولة من قبل لاعبيه: « لاعبي تحكموا جيدا في اللقاء وبسطوا هيمنتهم على معظم مجريات المواجهة، وأكثر من ذلك كان بإمكانهم قتل اللقاء لو استغل بن شريفة فرصة تواجده وجها لوجه أمام الحارس شاوشي، ولكنه لم يحسن إنهاء الهجمة ما جعلنا نمنح المنافس فرصة للتعديل». ورغم إقرار الرجل الأول بالجهاز الفني للشباب أن التعادل ليس نهاية العالم، إلا أنه لم يخف حسرته من إهدار نقطتين كانتا ستساعد السنافر كثيرا في الارتقاء إلى الصف الثاني:» يمكن القول بأننا ضيعنا نقطتين ثمينتين، نتائج الجولة كانت ستمكن السنافر من احتلال الوصافة، لكن الشباب لا يزال يملك حظوظا وفيرة في الظفر بمرتبة قارية، وسنحاول أن نتعامل مع المواجهتين القادمتين بذكاء». على صعيد آخر خلف التعادل المخيب أمام المولودية حسرة كبيرة لدى مسؤولي الشباب، حيث علمت النصر بأنهم قد تبادلوا التهم بعد صافرة النهاية، حيث حمل كل طرف المسؤولية للآخر، وكان بن طوبال قد حمل أحد المسيرين المسؤولية كاملة، معتبرا إياه لم يقم بواجبه على أكمل وجه.ويرى الأنصار بأن تبادل التهم بين المسيرين لا يصب في مصلحة الفريق، ويدل على ضعف الإدارة الحالية، التي ترفض الاعتراف بأخطائها التي وقعت فيها منذ بداية الموسم. وكان آمال مولودية الجزائر قد أقاموا الليلة التي تسبق مباراتهم أمام نظرائهم من السنافر بفندق الحسين، إلى جانب أشبال براتشي، في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام لدى عشاق ومحبي الشباب، خاصة وأنها المرة الأولى التي يتواجد بها لاعبو أحد الفرق المنافسة بذات فندق لاعبي الشباب الذين كان يحضرون لمباراة مصيرية، علما وأن المباراة قد أحاطت بها العديد من الأقاويل، ما جعل من تواجد آمال المولودية يثير استياء الأنصار الذين طالبوا بتفسيرات من إدارة فريقهم، والتي حسبهم لم تنجح في حماية فريقها بالشكل المطلوب. على صعيد آخر ستستعيد تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني خدمات الثنائي جغبالة و علاق بمناسبة مباراة الجولة القادمة أمام وفاق سطيف بملعب الثامن ماي، حيث سيكون بإمكان المدرب فرانسوا براتشي الاعتماد عليهما، خاصة في ظل تخلصهما من الإصابة التي كانا يعانيان منها، والتي حرمتهما من مباراتي الجولتين الماضيتين أمام كل من جمعية وهران ومولودية العاصمة.