تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال ال24 ساعة الأخيرة من القضاء على 25 إرهابيا بمنطقة فركيوة بولاية البويرة و استرجاع كمية معتبرة من السلاح، مما يؤكد عزم و تصميم قوات الجيش على مواصلة الحرب على الجماعات الإرهابية بلا هوادة إلى غاية القضاء النهائي عليها. وقد أدى تدخل الجيش الوطني الشعبي بمنطقة فركيوة بولاية البويرة منذ أول أمس الثلاثاء إلى القضاء على 22 إرهابيا في اليوم الأول من العملية وثلاثة آخرين صباح اليوم الثاني. وقد استرجعت قوات الجيش خلال هذه الفترة عدة أنواع من الأسلحة كانت مهيأة للقيام بعمليات إرهابية منها أحد عشر (11) مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة وثماني (8) بنادق نصف آلية من نوع سيمينوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدسا آليا وكمية معتبرة من الدخيرة. وتدخل هذه العملية في إطار عزم قوات الجيش الوطني الشعبي على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للاوطان دون هوادة، مثلما أكدته في العديد من المناسبات و برهنت عنه في كل عملية لها أحبطت فيها إرهابيين. وكان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، قد أكد في العديد من المرات خلال زيارات تفقدية وعملية لنواحي عسكرية على إرادة وعزيمة الجيش الوطني الشعبي في تسريع وتيرة مكافحة الارهاب ومواصلتها بفعالية في الميدان. كما كان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خلال ترؤسه مجلس الوزراء في ماي 2014 قد دعا المجتمع الجزائري إلى التحلي باليقظة ومساندة الجيش الوطني الشعبي و القوات الأمنية في تصديها للإرهاب. وقد استقبل الرئيس بوتفليقة عدة مرات الفريق أحمد قايد صالح الذي قدم له عرضا في كل مرة حول الوضع الأمني العام للبلاد، خاصة على مستوى الحدود، بعد تدهور الوضع الأمني في بعض دول الجوار في الساحل وليبيا وتزايد خطر تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين منها إلى الجزائر.وفي هذا السياق، أبرزت مجلة «الجيش» في العديد من المرات تمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية و»عزمه على مواصلة محاربة الإرهاب وبذله مزيدا من الجهد واليقظة إلى غاية القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا بكل عزم وإصرار واحترافية». كما أشارت إلى أن الجيش الوطني الشعبي «بذل جهودا جبارة في مكافحة الارهاب توجت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين و وضع حد لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن البلاد». وأكد الجيش أيضا عزمه على «تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحدّ من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها».و تم التأكيد كذلك على أن «الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني و مصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه». كما ذكرت مجلة «الجيش» أيضا أن تجربة الجزائر والخبرة العملياتية التي اكتسبتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جعلت منها قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا.