رئيس لجنة النشاط الثقافي لبلدية قسنطينة يرمي المنشفة قدّم رئيس لجنة النشاط الثقافي بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، استقالته من رئاسة اللجنة و هي الاستقالة الثالثة التي يقوم بها منتخب من كتلة «الأفالان» التي ينتمي إليها المير، يأتي ذلك في وقت حلّت أمس لجنة من وزارة الداخلية بالبلدية، من أجل الاطلاع على مدى تقدم عملية تحسين الخدمة العمومية. و ذكر عضو بالمجلس الشعبي البلدي بأن الاستقالة لا علاقة لها بما يدور داخل المجلس من صراعات بين منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني الذي يمثل الأغلبية، مرجعا ذلك إلى اعتبارات أخرى، حيث قال أن اللجنة شهدت الكثير من الخلافات بين أعضاء مكتبها، الذين طالب الرئيس المستقيل من رئيس البلدية تغييرهم، بعد مقاطعتهم للكثير من الاجتماعات، غير أن رفض المير، يكون قد عجّل، حسب مصدرنا، برحيل الرئيس، خصوصا و أن آخر نشاط له يعود إلى الصائفة الماضية، حين وضعت شاشات عملاقة ببعض نقاط وسط مدينة قسنطينة حتى تسمح للمواطنين بمتابعة مباريات كأس العالم. و من المتوقع عقد جمعية عامة للمجلس بعد عودة المير المتواجد بالعاصمة القطرية في إطار لقاء تحضيري خاص بالمدن العربية، حيث سيتم خلالها انتخاب رئيس جديد للجنة، خلفا للمستقيل الذي حاولنا الحصول على تصريح منه لكن تعذر علينا ذلك. و قد شهد الشهر الماضي حراكا كبيرا داخل المجلس البلدي ، بسبب بروز منشقين من كتلة «الأفالان» التي ينتمي إليها المير المعارض للمحافظة الحالية للحزب، ما أدى إلى استقالة مسؤوليْن و هما رئيس لجنة المالية و مندوب القطاع الحضري الزيادية، إضافة إلى تجميد عضوية منتخب من نفس الحزب، كما أكد عدد من المنتخبين أن الصراع الدائر داخل بلدية قسنطينة، ما هو إلا حرب مسبقة بين «الأفالان» و «الأرندي» على مقعد الولاية في التجديد النصفي لمجلس الأمة شهر ديسمبر القادم. من جهة أخرى علم أن لجنة وزارية مؤلفة من إطارات من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، قد حلت أمس ببلدية قسنطينة و عقدت اجتماعا مع مدراء المصالح و المسؤولين، و أوضح مصدر مسؤول للنصر أن قدوم اللجنة يندرج ضمن مراقبة مدى تقدم عملية تحسين الخدمة العمومية بالبلديات و تقريب الإدارة من المواطن، حيث من المنتظر أن تزور المندوبيات البلدية، قبل أن تنتقل إلى بلديات أخرى.