إنشاء منتدى للبرلمانيات الجزائريات دعت برلمانيات من عدة دول أمس بالجزائر إلى ضرورة منح المزيد من الحقوق السياسية للمرأة وبخاصة حقها في المسؤوليات في المناصب العليا، وأعلنّ إنشاء "منتدى البرلمانيات الجزائريات" و آخر عالمي للبرلمانيات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. توقفت برلمانيات من الجزائر ودول أخرى عند أهم العقبات التي تقف في طريق ترقية المشاركة السياسية للمرأة خلال اليوم الأول من أشغال اللقاء الدولي الذي نظم أمس بالمجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية حول "منتدى البرلماينات ..تبادل التجارب والخبرات" وهو تجسيد للتوصيات التي خرجت بها الندوة الدولية التي عقدت في الجزائر في ديسمبر من العام 2013 حول النساء البرلمانيات. و ثمن كل المتدخلون في اللقاء فكرة إنشاء "منتدى للبرلمانيات الجزائريات" ومنتدى عالمي للبرلمانيات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واخذ التجارب والخبرات من منتديات مشابهة في مناطق أخرى من العالم للدفاع عن حقوق المرأة بصفة عامة. وقد اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة فكرة إنشاء شبكة للدفاع عن حقوق المرأة من مختلف القارات مهم جدا، ودعا إلى تشجيع المرأة على المشاركة القوية في الحياة السياسية، وقال أن المرأة الجزائرية حققت في المدة الأخيرة مكاسب هامة بحيث أصبحت موجودة في مختلف هيئات ومؤسسات الدولة وهي تحتل ثلث المقاعد في المجالس المنتخبة، معتبرا في ذات الوقت الجهل والأمية أكبر عدو للمرأة، كما رافع من أجل وضع استراتيجية طويلة الأمد لتغيير الذهنيات في المجتمع التي تمنع المرأة من المشاركة الفعالة في شؤون مجتمعها. من جهتها ذكرت وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة مونية مسلم في رسالة لها بالقرارات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية لصالح المرأة في الجزائر في السنوات الأخيرة، كما اعتبرت نائبة رئيس المجلس الشعبي الوطني بلعطوي زهيرة إنشاء منتدى للنساء البرلمانيات محطة هامة في مسار المرأة البرلمانية، وقالت أن الهدف من اطلاق المنتدى تقليص الهوة بين مكونات المجتمع، وتحقيق الأهداف التي أوصت بها ندوة الجزائر سنة 2013. وأضافت أن تشكيل هذا المنتدى سيكون انطلاقا من خصوصيات وامكانيات الجزائر، و قالت نحن نريد خلق إطار لجمع الطاقات من مختلف الحساسيات السياسية دون اقصاء كي يكون نموذجا للمرأة المنتخبة القادرة على تجاوز الانتماءات الضيقة. من جهتها أعلنت كريسيان أميرال الممثلة المقيمة للأمم المتحدةبالجزائر وممثلة برنامج الاممالمتحدة للنمو التزام الاممالمتحدة بالعمل مع البرلمان الجزائري ودعم الدور الذي تلعبه المرأة من أجل أحسن تمثيل لها في المجالس المنتخبة، مضيفة أن المنتدى الجديد المعلن عنه سيضع أولى اللبنات من أجل مشاركة فعلية للنساء في الحياة السياسية، مؤكدة أن احترام حقوق المرأة هو في الحقيقة احترام لحقوق الانسان. وعبرت عن أمنيتها رؤية نساء على رأس قوائم الاحزاب السياسية في الانتخابات القادمة، كما ثمنت المكانة التي تحتلها المرأة الجزائرية على الصعيد العالمي في مجال التمثيل السياسي وهي الرتبة 26 وهي رتبة جيدة على حد قولها، خاصة وأن المعدل العالمي لتمثيل المرأة يساوي 21,03 بالمائة في حين يصل في الجزائر بين 30 إلى 40 بالمائة. ورافعت متدخلات وبرلمانيات من اسبانيا والمغرب وتونس واندونيسيا والبرازيل وغيرها في هذا اللقاء من أجل رفع كل العراقيل التي تقف في طريق الترقية السياسة للمرأة خاصة ما تعلق منها بالتعليم والقضاء على الأمية وتشجيع النساء على ممارسة السياسة والدفاع عن حقوق المرأة، وتمكينها من المناصب العليا في هرم المسؤوليات.