دخلت إدارة مولودية العلمة في سباق مع الزمن منذ التحاق مجلس الإدارة و على رأسه عبد الرزاق حركات و عراس هرادة، حيث تعكف على تحضير مباراة المريخ السوداني لحساب الجولة الأولى من منافسة رابطة أبطال إفريقيا بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقد تزامن تواجد أهم أعضاء مجلس الإدارة بالعاصمة، مع التحاق كل اللاعبين بمن فيهم الغائبين منذ البداية في صورة الحارس نسيم أوسرير وفارس حميتي و أيضا أحمد قارة، و هي الأجواء التي غيرت طموحات المدرب الجديد شريف حجار، الذي استعاد حيويته هو الآخر، بعد أن اكتمل التعداد و أصبح يعمل في أجواء مغايرة لتلك التي بدأ عليها التربص. وفي سياق متصل أبدى المدرب حجار ارتياحه لوجود كافة العناصر تحت تصرفه، مستهلا عمله بالحديث على انفراد إلى الملتحقين، للاطمئنان على جاهزيتهم للدخول مباشرة في صلب الموضوع، مادام الوقت لا يسمح بالتأخر في التحضير، وقد طلب حجار من الجميع التفرغ كلية للعمل و التركيز على مقابلة المريخ السوداني، التي اعتبرها في حديثه معهم مفتاح الموسم، معتذرا أيضا عن البرنامج المكثف الذي ستخضع له المجموعة في هذا الأسبوع، مؤكدا لهم بأنه يهدف من خلاله إلى تدارك الكثير من النقائص التي سجلها، و التي تتطلب الإسراع بمعالجتها قبل الخرجة القارية، وركز المدرب الجديد للبابية في عمله بهذه الوتيرة لتدارك خاصة الجانب البدني، سيما في ظل الزيادات التي سجلها الجهاز الطبي في وزن أغلبية اللاعبين، وعلى رأسهم حميتي الذي خاض رفقة أوسرير و قارة أول حصة تدريبية لهم أول أمس فقط، موضحا في ذات السياق بأنه سيخفض من العمل الشاق مباشرة بعد العودة من السودان، لأن المقابلة من حيث أهميتها و مستواها كفيلة بأن تدفع اللاعبين لبذل مجهودات جبارة، خاصة إذا كللت بالعودة بنتيجة ايجابية، ما يجعل الاسترجاع آليا و لا يتطلب عملا إضافيا. وخلال حديثه دائما عن البرنامج الذي سطره تحسبا لمقابلة المريخ السوداني، لمح إلى سعي الإدارة لبرمجة تربص قصير بالقاهرة، يدوم يومين قبل شد الرحال في رحلة جوية على متن الخطوط الجوية المصرية نحو السودان، وهي الرحلة التي تعمل إدارة المولودية على تسوية جميع إجراءاتها لضمان تنقل الفريق في ظروف جيدة، في الوقت الذي أكد حجار أن البابية لن تخوض أية مقابلة ودية، كما كان مبرمجا في وقت سابق.