تسبب التأخر الحاصل في مشروع إنجاز جسر يربط بين بلدية عزيل عبد القادر وأولاد عمار عبر الطريق الولائي رقم 35 بولاية باتنة، في صعوبة التنقل لدى المواطنين وسكان المشاتي، حيث عبروا عن استيائهم لتأخر إنهاء أشغال الجسر الذي يصل سكان كل من مشتة "أولاد دراجي والقرنيني" بمركز بلديتهم عزيل عبد القادر وكذا للتوجه نحو بلديات أولاد عمار، الجزار وبريكة، وحسب مصادر محلية فإن تلك الأشغال كانت قد انطلقت منذ حوالي 3 سنوات كاملة وتوقفت منذ فترة أين طالبوا والي الولاية التدخل لإنصافهم من خلال الضغط على السلطات المحلية للبلدية لإنهاء هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا وعرفت وتيرة الإنجاز بطئا مما تسبب في تأخير موعد التسليم، وحسب مصادرنا فإن السكان عند رغبتهم في التنقل يضطرون إلى قصد الوادي المحاذي للطريق بسبب غياب مسالك جاهزة وهو الوضع الذي تسبب في معاناتهم خاصة وأن الطريق مهترئة عبر ذلك الجزء، ومن شأن إنهاء مشروع الجسر تسهيل عملية التنقل والقضاء على مشاكل المواطنين. وفي السياق ذاته اشتكى المواطنون ندرة المياه الصالحة للشرب بالمنطقة إضافة إلى مياه السقي خاصة بمشتة أولاد دراجي، هذه الأزمة تسببت في حالة من الجفاف أثرت على النشاط الزراعي للفلاحين، وحسب مصادر محلية فإن السكان طالبوا بضرورة إنشاء آبار ارتوازية جديدة قصد توفير الكمية المناسبة من المياه سواء للشرب أو السقي وضمان التغطية الكافية على الطلب المرتفع تزامنا مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. من جهته رئيس بلدية عزيل عبد القادر أوضح بأن الأشغال تم استئنافها منذ فترة على مستوى المشروع والأشغال جارية في الوقت الحالي، حيث أكد في اتصال مع "النصر" بأن الأشغال توقفت في السابق بعد انتهاء المقاولة المكلفة بالإنجاز من الشطر المخصص لها وتسليمه، وأضاف بأن الشطر الثاني قطاعي يقع تحت مسؤولية مديرية الأشغال العمومية والتي قامت بإعداد دراسة ثانية وتم تعيين المقاولة التي ستشرف على إنهاء المشروع بشكل نهائي. وبشأن شح المياه فإن المسؤول ذاته كان قد أوضح بأن مشتة القرنيني تتوفر على بئر واحدة وهي تكفي السكان لحد الآن، في مقابل ذلك تجري الأشغال حاليا على تجسيد مشروع بئر ارتوازية جديدة على مستوى مشتة أولاد دراجي، علما بأن الآبار المنجزة سابقا هناك قد جفت ولم تعد صالحة للإستغلال حسب سكان المنطقة.