يتواجد الناخب الوطني كريستيان غوركوف في وضع لا يحسد عليه، نتيجة مرور عديد دوليينا بفترة فراغ رهيبة، على بعد ستة أسابيع من ثاني مباراة لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، أين سيحل ضيفا على منتخب لوزوطو رافعا شعار الانتصار، للحفاظ على الريادة وتفادي أية مفاجأة غير سارة، عند التقاء أكبر منافس في المجموعة منتخب إثيوبيا شهر مارس من السنة المقبلة. مبولحي تائه بين فيلادلفيا والأناضول ولئن كان الناخب الوطني قد نصح لاعبيه بضرورة التفكير جيدا قبل اتخاذ قرار تغيير الأجواء والألوان في الميركاتو الصيفي، حتى يتمكنوا من الحفاظ على استقرارهم وتطوير عطائهم، إلا أن الأمور لم تسر كما كان يتمناه بعض ركائز كتيبة الخضر، بداية بالحارس الأول وهاب رايس مبولحي الذي يعانده الحظ ويدير له ظهره منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010، إذ رغم أدائه المميز رفقة الخضر وخاصة في مونديال البرازيل 2014، إلا أن المشاكل لاحقته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث فشلت تجربته بألوان يونيون فيلادلفيا وفقدانه لأول مرة مكانته ضمن كتيبة الخضر لابتعاده عن أجواء المنافسة لفترة طويلة، الأمر الذي دفعه للبحث عن فريق يمنحه فرصة اللعب واستعادة مكانته الدولية، والغريب أن صفقة انتقاله إلى الدوري التركي بألوان أنطاليا سقطت في الماء، ليبقى حارس الخضر في وضع مثير للحيرة، في ظل افتقاده لعروض واتصالات في مرحلة حساسة من التحضير للموسم الكروي الجديد، ورغم أن بورصة الانتقالات في القارة العجوز مستمرة في النشاط إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، يتحتم على «الرايس» إيجاد مخرج لمشكلته في أقرب الآجال، سيما وكريستيان غوركوف جسد تهديداته بعدم الاعتماد على اللاعب المفتقدين إلى المنافسة، بإسقاط اسم الرقم واحد في المنتخب منذ نهائيات «كان 2015». واتفورد نقطة مشتركة بين قديورة وبلكلام وتايدر ومن جهته يعاني متوسط الميدان عدلان قديورة من ذات الوضعية تقريبا، حيث لم يعرف الاستقرار في المواسم الأخيرة، وتحول إلى لاعب «الدرجة الثانية» الإنجليزية، حيث رغم مساهمته في صعود نادي واتفورد إلى البريميير ليغ إلا أنه عاد في نهاية الموسم إلى ناديه الأصلي كريستال بالاس الذي أشعره بدوره أنه لا يدخل ضمن مخططات جهازه الفني، ما دفع لاعب الخضر إلى البحث عن وجهة أخرى، وهو حاليا في مفاوضات فريقي بورنموث الصاعد إلى الرابطة الإنجليزية الأولى، و بادربورن الناشط في الدرجة الألمانية الثانية، والغريب أن السعيد بلكلام يتواجد في نفس الوضعية الحرجة، على اعتبار أن عودته إلى ناديه واتفورد الإنجليزي لم تكن موفقة، حيث طالبه المسيرون بالبحث عن فريق آخر، وهو الذي عاد من «الأناضول» فارغ اليدين بعد فشله في إثبات ذاته رفقة فريق طرابزون سبور، وفي الوقت الذي أشعر نادي إنتر ميلان متوسط الميدان سفير تايدر بضرورة البحث عن فريقه يحمل ألوانه في المستقبل، لعدم دخوله ضمن حسابات المدرب مانشيني، وما دام تايدر مرتبط بعقد يمتد إلى غاية 2017 فإن إدارة النيراتزوري دخلت في مفاوضات مع نظيرتها لواتفورد في محاولة لتحويل اللاعب المتواجد على رادار النادي الإنجليزي. أما إسحاق بلفوضيل فقد فشلت أيضا صفقة انتقاله إلى الدوري التركي، بعد أن أعلن نادي بورصا سبور تراجعه عن التعاقد معه، لتستمر عملية بحث بلفوضيل عن فريق أوروبي متواصلة دون تسجيل جديد يذكر. وضعية قد يستغلها بعض القادمين بقوة في صورة رامي بن سبعيني المنتقل حديثا إلى مونبيلييه الفرنسي تحت قيادة رولان كوربيس، الذي أثنى عليه كثيرا وأكد بأنه يراهن عليه رفقة رياض بودبوز في الموسم الجديد، ونبيل غيلاس الذي ضمن بقائه في الليغا بألوان ليفانتي، وكذا الشاب الواعد سعيد بن رحمة (19 سنة) الذي تألق بألوان نيس الفرنسي وأبهر المتتبعين في آخر ظهور له أمام نادي لوزان السويسري، وأخيرا فارس بهلولي المنتقل حديثا إلى صفوف موناكو والذي يعد أحد أبرز الأوراق الرابحة التي يراهن عليها رئيس الفاف محمد روراوة والناخب الوطني كريستيان غوركوف.