شاب يقتل صديقه بطعنة خنجر ثاني أيام عيد الفطر بعين مليلة اهتزت عشية أمس الأول مدينة عين مليلة على وقع خبر وقوع جريمة قتل مروعة راح ضحية لها شاب في عقده الثالث من العمر، والذي تعرض لطعنة قاتلة على يد صديقه بفعل ملاسنات تطورت بينهما، وهي الجريمة التي أعقبت هدنة بين الطرفين المتخاصمين في جلسة قمار أواخر أيام شهر رمضان. مصادر النصر كشفت بأن الجريمة وقعت داخل الغابة الحضرية التي تتوسط المدينة، والمتواجدة بحي 18 فبراير غير بعيد على الملعب البلدي الإخوة دمان، أين دخل الطرفان ويتعلق الأمر بكل من المسمى (د.س) 26 سنة و(ع.ع) 30 سنة في ملاسنات كلامية حادة تطورت إلى مناوشات عنيفة على مستوى السوق اليومي للمدينة، أدت بعدها بالأول إلى سلّ خنجر وتوجيه طعنة واحدة كانت كافية لإزهاق روح الضحية الذي يكبره سنّا. وأشارت مصادرنا إلى أن الضحية لم يلفظ أنفاسه داخل الغابة، بل تدخل مواطنون ونقلوه لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات المحلي، أين اتضح بأنه نزف بشدة قبيل نقله للمستشفى، فحول لغرفة العمليات أين أجريت له عملية جراحية لوقف النزيف الحاد الذي تعرضه له نتيجة الطعنة التي أصابته ببطنه ووصلت إلى كليتيه، غير أن الموت كان أسرع من الطاقم الجراح الذي حاول جاهدا لإنقاذ الضحية لكن من دون جدوى. مصادرنا كشفت بأن الطعنة القاتلة سبقتها خصومة بين الطرفين، بفعل مناوشات عنيفة وقعت بينهما أواخر شهر رمضان، على مستوى إحدى جلسات القمار وسط عين مليلة، أين تشابك الشابان الصديقان وكادت الأمور أن تتطور، لولا تدخل العقلاء لتهدئة الوضع وعقد جلسة صلح بين المتخاصمين، وهي الجلسة التي أثمرت بهدنة مؤقتة ولم يتوصل الوسطاء إلى حل جذري بين المعنيين، قبيل أن يتطور الوضع نحو الأسوأ ويقوم الجاني بالتشاجر مع ضحيته ليطعنه حتى الموت، ويسلم نفسه لمصالح الأمن التي باشرت تحقيقات مكثفة معه بعد حجزها للسلاح المستعمل في الجريمة، لتحول الجثة لتعرض على الطبيب الشرعي. مقربون من الطرفين أشاروا إلى أن الشابين يعيشان ظروفا اجتماعية قاسية، خاصة وأن الجاني فقد والده الذي انتحر قبل سنوات بقسنطينة والضحية فقد شقيقه الذي توفي هو الآخر بطعنة خنجر قبل نحو 8 سنوات وسط عين مليلة.